#آراء | محمد رياض المهنا .. يكتب : “اذا احببت شيئاً فلا تتنازع عليه و تمزقه !”
شاهدت مؤخراً مسرحية “دائرة الطباشير القوقازية” لمؤلفها الألماني بيرتولد بريخت و كانت من إخراج الفنان السوري الكبير أيمن زيدان و تناولت المسرحية قصة ملكة تستغني عن طفلها الرضيع لخادمتها و تهرب خوفاً على حياتها و عرشها المهدد، و مع مرور السنوات تعود الملكة للحكم و تحاول ان تسترجع ابنها و لكن الخادمة تتمسك به! الامر الذي دفع الملكة لأن تحاكمها نظير موقفها هذا، مما أوقع القاضي الذي كان سيفصل في الأمر في حيرة من أمره!
ومن اجل الخروج من هذا المأزق، قام القاضي بصنع دائرة من الطبشور و يضع الولد بداخلها و يطلب من الخادمة و الملكة جذب الولد لخارج الدائرة! فتنجح الملكة في جذبه خارجها.. و لكن القاضي حكم لصالح لخادمة!
من الناحية الفنية و النقدية تعتبر تلك المسرحية تعد من روائع المسرح الملحمي و قد عرضت لأول مرة في عام 1948 بمسرح كارتلون بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن نهاية المسرحية من خلال (الحكم الذي أصدره القاضي) لم يكن فقط مجرد مفاجأة للجمهور ، و لكنها دعوة و إشارة لتحريك المجتمع لتغيير القوانين و الأعراف و نصرة المظلوم.
محمد رياض المهنا