#آراء | منيفة العازمي .. تكتب: “حلم!”
تحب القراءة لأنها تجمعها بأناس لهم أمزجة مختلفة ثقافات عديدة وكلمات ترتبط بعادات متباينة ولانها تحب النظر في عقول الآخرين بذكاء الأنثى وتواجه الخارج بخبرة الكثير منهم .
فإن القراءة جعلتها تتأنى في الحديث وتتأخر في إصدار الأحكام والعبث بدقائق الساعة لتعبر الثواني بلا اي هدف ، هي تنتقي رفقتها بكل شهر بما حوته ميزانيتها الشخصية بكل تواضع ، وهي تقتني الثمين من اللحظات بكل حب وبكل وفاء لما جمع بينها وبين هؤلاء الكتاب من العبر والحكم التي أهدوها لها .
لم يكن هذا المشوار ليكون لولا انها تبتغي ان تكون يوما ما في مصاف الذين يمسكون بالقلم وبالذين يعانقون الورق ليخطوا الجميل من الموضوعات والرائع من الكلمات ، حلمها ان تكون ذات أوراق تضمها دفتي كتاب يحمل اسمها ويغوص في أعماقها ليظهر ما اخفته وليقدم ما ارادت ان تعرضه على أرفف المكتبات .
حلمها ان تكون مصاحبةً للورق ومدافعةً عن الأدباء والكتاب بانهم جنود يقفون في مصاف الأدب المنتقى للأجيال القادمة بعيداً عن زيف المدنية الهابط ، حلمها ان تكون ممن شملتهم عناية المخزون الجميل بمن سبق لهم الكتابة النقية وبمن كان لهم لواء صفاء الأفكار والكلمات المغلفة بالنوايا الصادقة من كتابة عنوان الكتاب الي خاتمته .
حلمها ان تدعى يوماً ما لحفل توقيع لولادة طفلها الاول ، كتاب تطرزه يداها بكل شوق وتنحته افكارها بكل احترافية عهدته منذ طفولتها ، فمن صادق الكتب صار مرافقًا للقلم ومن غاص في رحيق الحبر وأدمن رائحته الزكية ،صار متطلعًا للوصول الى درر مبجلة صاغها صاحبها بكل حب ، هذا حلمها فهل يتحقق يومًا ما ؟!!
منيفة العازمي