البرلمان العربي يوقع اتفاقية تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي هي الأولى من نوعها
وقع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اليوم الاثنين اتفاقية تعاون فني بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي هي الأولى من نوعها بين الاتحاد وبرلمان إقليمي.
جاء ذلك ضمن إطار اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ال143 المنعقدة في العاصمة الإسبانية (مدريد) ووقعها عن الاتحاد البرلماني الدولي الأمين العام للاتحاد مارتن شونجونج.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز أطر وآليات التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المتبادل بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي في أربعة مجالات رئيسة يتمثل الأول في بناء برلمانات قوية وتعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة.
أما المجال الثاني فهو تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ويكمن الثالث في حماية وتعزيز حقوق الإنسان والمجال الرابع هو مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية.
وأكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن شونجونج عقب توقيع الاتفاقية انها تمثل مرحلة جديدة ونقطة تحول نوعية في العلاقة بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي.
وأشار إلى انه وجه القطاعات المعنية في الاتحاد للعمل على سرعة تنسيق التعاون مع البرلمان العربي في هذه المجالات الأربعة من أجل بدء تعاون مؤسسي ومستدام بين الجانبين.
من جانبه قال العسومي ان توقيع هذه الاتفاقية جاء تتويجا للعديد من خطوات التعاون البناء بين المنظمتين على مدار الأشهر القليلة الماضية التي شهدت لقاءات ومباحثات مكثفة مع القيادات العليا بالاتحاد البرلماني الدولي من أجل تعزيز التعاون المؤسسي مع البرلمان العربي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ويناقش المؤتمر الذي انطلقت أعماله يوم الأربعاء الماضي بشكل أساسي قضية (التحديات المعاصرة التي تواجه الديمقراطية… التغلب على الانقسامات وبناء المجتمع) في ضوء تراجع ثقة الجمهور بالأنظمة السياسية والقطبية المتنامية وانتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشارك في المؤتمر الذي يختتم أعماله غدا الثلاثاء أكثر من ألف برلماني من 120 دولة وسيناقش كذلك كيفية التعامل مع التهديدات التي يتعرض لها البرلمانيون وذلك على خلفية اغتيال النائب البريطاني السير ديفيد أميس في أكتوبر الماضي.
ويضم الاتحاد البرلماني الدولي في عضويته حاليا 179 برلمانا عضوا وطنيا و13 هيئة برلمانية إقليمية ويساعد البرلمانات على أن تصبح أقوى وأكثر شبابا وتوازنا بين الجنسين وأكثر تنوعا كما يدافع عن حقوق الإنسان للبرلمانيين.