الجزائر تعول على وعي مواطنيها لمواجهة «كورونا» خلال أيام «الفطر»
دعا مختصون في قطاع الصحة، إلى ضرورة تحلي المواطنين بروح المسؤولية، ومضاعفة الالتزام أكثر خلال أيام عيد الفطر، بعد رفض المجلس الأعلى للأمن فرض حظر شامل، بسبب نجاعة إجراءات الوقاية المتبعة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وسيكون أسبوع العيد فاصلاً، في تحديد مسار المنحنى الوبائي للفيروس، فبعد أن عوَّلت الدولة على وعي الشعب خلال شهر رمضان، ورخصت بفتح بعض النشاطات، حماية لأصحابها من الإفلاس، تيسيراً منها للمواطنين لقضاء حاجاتهم، تفاجأت باستهتار البعض، ما اقتضى إعادة غلق المحلات.
وتعول الجزائر مجدداً على وعي المواطنين خلال أيام العيد. فرغم دعوة وزير الصحة وحتى بعض المواطنين، إلى فرض حظر شامل يومي العيد، رفض المجلس الأعلى للأمن الذي يرأسه رئيس الجمهورية هذا المقترح مكتفياً بإجراءات الوقاية المتبعة، والتي رآها كافية وناجعة، وهو ما يجعل الكرة في مرمى الشعب مجدداً، و بات المواطن مطالباً بتحمل مسؤوليته لحماية نفسه ومجتمعه من فيروس لن ينحسر من دون وعي جماعي.
وأكد عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي «كورونا» بقاط بركاني، للإذاعة الجزائرية، وجود استقرار في حالات الإصابة، وتابع أن القضاء النهائي على الفيروس «ما زال بعيد المنال في العالم برمته، ما يوجب التعايش معه».
واعتبر أن الحجر الصحي «أعطى نتائج جيدة، وساهم في استقرار الحالات، وكذلك الحال بالنسبة لاستخدام دواء الكلوروكين».
وشدد على المواطنين بضرورة احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، مضيفاً «المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة هذا الوباء»، مؤكداً ضرورة تقيد المواطن بنمط الالتزام بالحجر الصحي ذاته والتخلي عن عاداته خلال أيام عيد الفطر.
واعتبر أنه رغم ارتفاع عدد الوفيات «إلا أنها تبقى قليلة نسبياً بالمقارنة مع وفيات الأمراض المزمنة التي تتجاوز 20 ألف وفاة سنوياً».
وبالنسبة للمستقبل، شدد على ضرورة سرعة مخطط المرحلة المقبلة، لامتلاك نظرة استشرافية وقائية قصيرة المدى، قبل تخفيف إجراءات الحجر لإعادة عجلة الاقتصاد، والمحافظة على أرواح المواطنين في الوقت ذاته.
بدوره، أعلن وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، أول من أمس، إطلاق حملة وطنية لتعقيم المساجد في إطار تدابير مواجهة «كورونا»، من دون أن يوضح إن كانت الخطوة تمهيدا لإعادة فتحها للصلاة.
وجدد التأكيد على أن صلاة العيد «ستكون في المنازل»، كما ورد في قرار للجنة الفتوى في وزارة الشؤون الدينية قبل أيام.
وكانت وزارة الشؤون الدينية أعلنت في 17 مارس الماضي تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا، وشددت على أن التعليق قائم إلى غاية زوال خطر الوباء.
وقرر مكتب المجلس الشعبي الوطني، عقد جلسة عامة من 31 مايو إلى 4 يونيو 2020 تخصص لمناقشة مشروعي قانون تسوية الموزانة لسنة 2017 وقانون المالیة التكمیلي.
قضائياً (وكالات)، خفّفت محكمة استئناف جزائرية ليل الأحد حكم السجن من سنة واحدة الى ستة أشهر لرئيس منظمة مدنية داعمة للحراك الشعبي ضد النظام عبدالوهاب فرساوي، الذي يغادر بذلك السجن لإتمامه العقوبة، بحسب أحد محاميه.