الجمعية الكويتية للتراث تكرم سعاد العتيقي كشخصية العام
– العتيقي: التكريم يدل على أن الرجل الكويتي لديه وعي في دور المرأة ويعتبرها أخته ومساندة له في بناء البلد
– فهد العبد الجليل لـ «الراي»: نؤكد اعتزازنا بدور المرأة الكويتية في بناء كويت الماضي والحاضر .
لم يمر «يوم المرأة الكويتية» عادياً بالنسبة إلى الجمعية الكويتية للتراث، إذ أقامت احتفالية مساء أول من أمس للمناسبة، كرّمت فيها المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي لتكون «شخصية العام» لما قدمته من إنجازات ومساهمات في بناء ونهضة الوطن، وسلمها التكريم رئيس الجمعية فهد غازي العبدالجليل.
وشهدت الاحتفالية حضور أعضاء الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وعدد من سيدات المجتمع، إلى جانب بعض الشخصيات المختلفة، في مقدمهم الأستاذ الدكتور عبدالله الهاجري عميد كلية الآداب في جامعة الكويت.
وبعد كلمة ألقاها العبدالجليل معدداً إنجازات العتيقي، شكرت المحتفى بها الجمعية على هذا التكريم، الذي اعتبرته «تقديراً للمرأة الكويتية المنجزة التي تعمل بصمت وأمانة، وهذا يدل على أن الرجل الكويتي لديه وعي في دور المرأة ويعتبرها أخته ومساندة له في بناء البلد، وأنا سعيدة بأن تكريمي يأتي بمناسبة نيل المرأة لحقوقها السياسية الذي أقر في 16 مايو 2005، فالتاريخ الكويتي يشهد بدور المرأة ومشاركتها للرجل وكيف كان لها دور أثناء الغزو بالمقاومة والنضال وبتحملها المسؤولية أثناء تعرض زوجها للأسر».
وأضافت «ولا ننسى أن هناك 83 شهيدة و7 أسرى من النساء، وأن النساء بعد التحرير شاركن في بناء الوطن وإطفاء الحرائق وبناء مكتبات الجامعة واستمر عطاء المرأة إلى أن حصلت على مناصب مختلفة ونالت حقوقها السياسية».
وعلى هامش الحفل، قال العبدالجليل في تصريح لـ«الراي»: «في يوم المرأة الكويتية، نؤكد اعتزازنا بدورها في بناء كويت الماضي والحاضر وأثرها الإيجابي في ازدهار الدولة. واختيار الجمعية الكويتية للتراث للأستاذة سعاد عبدالله العتيقي لتكون شخصية العام يأتي لدورها الكبير وإسهاماتها الكثيرة في المجال الأدبي والثقافي وتكريمها على عطائها المشرف والذي يعتبر نموذجاً يحتذى به للمرأة الكويتية».
لوحات وإصدارات
شهد الحفل معرضاً فنياً، شاركت فيه عضو الجمعية الكويتية للتراث الفنانة التشكيلية إبتسام العصفور، وكذلك المؤرخ صالح المسباح وأبرار ملك عبر إصدارات خاصة بالمرأة. كما شارك كل من هاني العسعوسي ونواف العصفور عبر تقديمهما الأدوات المتعلقة بالمرأة والتي كانت تستخدمها في الماضي، إضافة إلى مشاركة العضوتين في الجمعية صديقة الزيد ومسيرة العنزي.
وحول مشاركته، قال المسباح في تصريح لـ«الراي»: «أعرض كتباً وإصدارات نادرة عن مسيرة المرأة الكويتية، منها إصدار نادر جداً اسمه (الفتاة الكويتية) وبداخله صور لنساء الكويت».
من جانبها، قالت العصفور لـ«الراي»: «إيماناً بأهمية دور المرأة في نهضة الكويت وتقدمها، أحرص دائماً خلال مسيرتي الفنية على توثيق بعض الشخصيات النسائية البارزة في المجتمع الكويتي. لذلك، أشارك اليوم في عرض أكثر من رسمة لشخصيات لهن دور كبير وبارز في المجتمع في مجالات عدة، منهن الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، والفنانة الراحلة عائشة المرطة».
10 مجلدات… وثائقية
كشفت العتيقي خلال الاحتفالية عن أنها انتهت من مشروعها، وهو عبارة عن تجميع الوثائق الكويتية في السجلات الأميركية، واصفة إياه بالمشروع الكبير جداً، يحتوي على 10 مجلدات، إحداها عبارة عن دليل باللغة العربية.
وفيما لفتت إلى أن هذه المجلدات تتضمن وثائق مهمة تخص تاريخ الكويت والأسرة الحاكمة ورؤساء التحرير والتجار والصراعات والمشكلات بين الكويت والعراق ونظرة الولايات المتحدة للكويت، أكدت أن «جميع هذه المعلومات لم يسبق لها أن ظهرت، وهي من تاريخ 1950 إلى 1975، وتعتبر نتاج خبرتي ودراستي والعمل الذي قمت به في الجمعيات التطوعية والمهنية، وأنا فخورة جداً به وأحب أن يضاف إلى سيرتي الذاتية».
الرأي.كوم