شباب وتعليم

الصحة العالمية تجري زيارة رسمية لمدينة صباح السالم الجامعية لتقييمها كمدينة صحية

تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل المانع، وبحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة أ. د. مشاري الحربي وأمين عام الجامعة بالإنابة أ. د. فايز الظفيري، ورئيس مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د. آمال اليحيى وممثل مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة ومدير مشروع الجامعة الصحية د. ليلى الفزيع، والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية ورئيس فريق عمل مشروع الجامعة الصحية أ. د. مها مشاري السجاري، وبحضور وفد من منظمة الصحة العالمية متمثلًا بالخبير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إقليم الشرق المتوسط للمدن الصحية د. سمر الفقي والمشرف العام على برنامج المدن الصحية ومدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية د. محمد نضر خاشقجي، قام وفد منظمة الصحة العالمية بزيارة رسمية لتقييم مدينة صباح السالم الجامعية كمدينة جامعية صحية، وذلك في مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية.

 

وفي هذا الصدد عبّر مدير جامعة الكويت بالإنابة أ. د. مشاري الحربي عن شكره للتعاون البنّاء والمتابعة المستمرة منذ انضمام جامعة الكويت إلى مبادرة المدن الصحية وحتى وصولها إلى مرحلة التقييم النهائي من قِبل منظمة الصحة العالمية، مؤكداً على الاهتمام البالغ الذي توليه مختلف المؤسسات والجهات بالصحة والتي تقع في موضع القلب من السياسات والخطط الإستراتيجية العالمية، مبينًا أنّ جامعة الكويت تدركُ أنّ النهوض بالعملية التعليمية يتطلب التزامًا بتعزيز صحة أفراد المجتمع الجامعي وسلامتهم التي تعتبر جزءًا من رسالة الجامعة المجتمعية.

 

كما ذكر أ. د. مشاري الحربي أن دعم مبادرة المدن الصحية بهدف المساهمة في تنفيذ رؤية مشتركة للتنمية الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي للأفراد والمجتمع بنمط الحياة الصحية وتحسين صحة المجتمعات، مشيراً إلى أن حرص الجامعة على اتباع معايير منظمة الصحة العالمية وتحقيق أهداف الجامعة المعززة للصحة كان عبر التعامل المنهجي مع مختلف متطلبات دعم مفهوم الصحة الشامل، كما سخرت الجهود من أجل الارتقاء بكافة الجوانب التي تؤثر بصحة الإنسان مثل الجوانب البيئية والاجتماعية والإنشائية والبحثية والنفسية والأمنية، إلى جانب الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، والمشاركة المجتمعية والشراكة المؤسسية.

 

وبيّن بدوره أمين عام جامعة الكويت بالإنابة أ. د. فايز الظفيري أنّ تحقيق مشروع المدينة الصحية جاء تأكيداً على رسالة جامعة الكويت التنموية و والثقافية والحضارية، التي تهديها الجامعة إلى الفرد والمجتمع، محققة بذلك مكانة راسخة وبارزة إقليمياِ وعالميا، معرباً عن شكره لكافة سبل التعاون المبذولة بين الجامعة والمؤسسات الصحية التي قامت بدور بناء لمتابعة تحقيق معايير وأهداف مبادرة المدن الصحية، والتي انضمت إليها جامعة الكويت من خلال مسؤوليتها تجاه العملية التعليمية، وتحقيق النهوض بها من خلال رؤية استراتيجية معاصرة ومتطورة لتحقيق أهدافها المستقبلية.

 

وأوضحت بدورها رئيس مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د. آمال اليحيى أن استراتيجية جامعة الكويت طالما سعت إلى تقديم نموذج متميز للعمل على تحسين البيئة الصحية بدعم واضح من الإدارة الجامعية وكافة القائمين على جامعة الكويت من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، بما بذلوه من عمل مخلص في إنجاح هذا المشروع وفقاً للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدةً أنّ عملية الانتقال من نجاح الى نجاح لا يمكن أن تتم إلا بجهود وسواعد كافة الجهات من خلال آليات التنفيذ والحوكمة الرشيدة، بالإضافة إلى الالتزام المؤسسي باستدامة كافة المؤشرات، لأجل خروج هذا الصرح الأكاديمي المتميز بشكل يليق بدولة الكويت، مضيفة أنّ جامعة الكويت غدَت النواة الأساسية من حيث التدريب والتعليم للجامعات الأخرى التي تقدمت بطلب الانضمام إلى مبادرة المدن الصحية وتطبيق مشروع المدينة الصحية في إطار السعي نحو تحقيق تنمية مستدامة بخدمات ذات جودة عالمية وإعلاء سمعة الكويت على المستوى المحلي والدولي.

 

كما أردفت د. اليحيى أنه لا يمكن إغفال أنّ مشروع المدن الصحية هو أحد مشاريع برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي الـــ (17)، مؤكدةً أنّ برنامج المدن الصحية هو أحد المبادرات المجتمعية التي تبنتها منظمة الصحة العالمية بهدف الارتقاء بالصحة العامة؛ الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة والمراكز البحثية والأكاديمية لتحقيق الهدف.

ومن جهتها ذكرت ممثل مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة ومدير مشروع الجامعة الصحية د. ليلى الفزيع أنّ مساهمة مكتب المدن الصحية في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية الصحية والذي يعتبر مشروعًا وطنيًا رائدًا كانت عبر تقديم الحقائق للكويت حول ما يتميز به مجتمع مدينة صباح السالم الجامعية الصحية من سمات حضارية وصرح عمراني متميز وما حققته جامعة الكويت من تقدم اجتماعي وثقافي، مؤكدةً أنّ هذا التميز كان حصيلة لرؤية صانعي القرار واجتهاد وعمل دؤوب من جميع العاملين على جميع الأصعدة بمختلف تخصصاتهم ومراكزهم ليصبح المشروع الرائد للجامعات المعززة للصحة على المستوى الوطني والإقليمي، مبينةً أنّه تم استحداث معايير جديدة أضيفت لمعايير منظمة الصحة العالمية لتصبح 130 معيارًا بدل 105 معايير بُنيت على تجارب ودراسات من جامعات أخرى.

 

كما لفتت د. الفزيع أنّ مكتب المدن الصحية عقد أكثر من 25 فعالية واجتماعًا وأثمر هذا المشروع عن مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وجامعة الكويت تساهم فيها وزارة الصحة بتغطية الخدمات الإسعافية والصحية والوقائية لطلبة الجامعة في عياداتها المتعددة، كما أثمر هذا التعاون بين المدن الصحية والجامعة في عمل الدراسات في التصميم الحضري وتحسين البيئة المحيطة في المدينة، موضحةً أنّه خلال فترة العمل مع جامعة الكويت تلقى المكتب 3 طلبات من عدد من الجامعات الأخرى تبدي رغبتها في الانضمام إلى مشروع المدينة الجامعية الصحية وتم تأجيل العمل بها لحين انتهاء العمل في مدينة صباح السالم الجامعية لتكون هي الرائدة والنموذج الذي يحتذى بتجربته والشريك لمكتب المدن الصحية في برنامج اعتماد الجامعات الصحية.

 

ومن جانبها كشفت القائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية ورئيس فريق عمل مشروع الجامعة الصحية أ.د. مها مشاري السجاري أنّ مشروع المدينة الصحية هو مشروع تطوعي بحت لا يهدف إلى الربح المادي، بل جاء كخطوة أساسية لتحويل مدينة صباح السالم الجامعية إلى مدينة جامعية صحية، وأنّ المشروع كان يتطلب إنجازًا ضخمًا بتضافر كافة الجهود ابتداءً من الإدارة الجامعية وأعضاء هيئة التدريس وكافة منتسبي جامعة الكويت من طلبة وطالبات، لافتةً إلى أنّ الحرم الجامعي وما يحتضنه من أكثر من 40 ألف طالب وطالبة استطاعوا إبهار الجميع بهذا الصرح الصحي المتميز كون طلبة جامعة الكويت هم الشعلة الأولى لنجاح المشروع، مضيفةً بأنّ جامعة الكويت استطاعت بجهود القائمين على المشروع الخروج بتوصيات مستمرة تصب في خدمة مشروع المدينة الصحية.

 

هذا وقد قام أعضاء فريق مشروع اعتماد جامعة الكويت كمدينة صحية بتقديم عرض مرئي لتاريخ وتفاصيل مدينة صباح السالم الجامعية من مرافق وإدارات ومبانٍ، كما تم عرض الهوية المرئية للمدينة الجامعية الصحية ومحاور مشروع مدينة صباح السالم الجامعية الصحية للمساهمة في تقييم جامعة الكويت من قبل منظمة الصحة العالمية.

 

وتخلل الزيارة معرض أقيم في المركز الثقافي، وجولة ميدانية شملت كليات جامعة الكويت ونادي أعضاء هيئة التدريس والواحة

زر الذهاب إلى الأعلى