«الصحة» تنسّق لتوفير محاجر جديدة… عند الحاجة
سجلت الكويت، أمس، عشر إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» من الحالات القادمة من إيران، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالفيروس إلى 56 حالة، فيما أكدت وزارة الصحة أن جميع المصابين بحالة مستقرة وصحة جيدة، ويتلقون أفضل سبل الرعاية الطبية.
وقالت وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصحة العامة الوكيلة المساعدة للخدمات الطبية المساندة بالتكليف الدكتورة بثينة المضف، إن الوزارة تراقب الوضع في جميع الدول والحالات المسجلة فيها، ويتم تقييم الوضع الوبائي بتلك الدول وتطبيق الإجراءات الاحترازية وفق البروتوكولات والتوصيات العالمية.
وحول إمكانية تجهيز محاجر جديدة، بيّنت أن «هناك تنسيقاً مع الوزارات ذات الصلة كوزارتي المالية والداخلية، وعدد من القطاعات لتوفير المحاجر، إذا كانت هناك خطة مستقبلية للإجلاء».
وأضافت المضف، في المؤتمر الصحافي اليومي لمتابعة مستجدات الفيروس، أن الوزارة تتولى التنسيق الأمني واللوجستي في شأن الإجراءات الاحترازية من انتشار الفيروس في البلاد، وتجهيز المحاجر اللازمة وتطبيق اللوائح الصحية على الجميع سواسية، معبرة عن عدم الرضا عما يثار من إشاعات عن وجود نقص في الكوادر الطبية، مشددة على أن «طواقمنا الطبية والتمريضية والإدارية وصلت إلى محجر الخيران قبل وصول طائرات الإجلاء، وهؤلاء يقومون بعملهم على أكمل وجه».
ودعت المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة، والتواصل معها للرد على استفساراتهم وتجنب التجمعات والاهتمام بوسائل الوقاية الشخصية، حفاظاً على صحتهم وصحة المجتمع. كما أكدت على من طبق عليهم الحجر المنزلي، ضرورة التعاون مع الفريق الطبي المكلف متابعتهم، والالتزام بالتعليمات الصادرة لهم، حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع وتجنباً للمساءلة القانونية. ولفتت إلى أن هناك تنسيقاً مع الوزارات والجهات المعنية ذات الصلة والقطاعات، لتوفير المحاجر حين الحاجة إليها وتجهيزها بالشكل اللازم، حسب الاحتياجات والخطة المستقبلية للاجلاء.
وأفادت أنه «لا يوجد مصابون في الحجر الصحي وإنما جميع المصابين ينقلون إلى المستشفى المخصص لعلاجهم، ويتولى الفريق الطبي معالجتهم وعمل الإجراءات اللازمة حسب البروتوكولات العالمية، للتأكد من شفائهم ويتم تقييم كل حالة من الطاقم الطبي». وأشارت إلى «الاجتماع السادس للوائح الصحية الدولية أمس، برئاسة وزير الصحة وحضور وكيل الوزارة وممثلي جهات الدولة ذات الصلة، حيث قدم ممثل كل جهة تقريراً عما تم إنجازه ومتابعة خطة التنسيق بينهم في عدة أوجه، كخطة الاخلاء المستقبلية وتوفير وتجهيز المحاجر والخدمات اللازمة بالاضافة الى التنسيق الأمني واللوجستي».
وأفادت أنه «لا يوجد حظر على الأهالي للوقوف على حالة ذويهم الصحية في المحجر، ولكن هناك حماية للأهالي من العدوى حيث يتم اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية حفاظاً عليهم»، مشيرة الى «السماح بخروج المصابين من المستشفى، عند التأكد من خلوهم من المرض بعد اجراء عدة فحوصات والخضوع الى فحوصات دورية». وعن ارتفاع حالات الاصابة في البحرين، وان كان هناك اجراءات معينة على القادمين منها، قالت «نراقب جميع الدول والاصابات المسجلة فيها، ويتم تقييم الوضع وتطبيق الاجراءات الاحترازية بحسب التوصيات وبحسب ما نقرره إزاء هذه الدول».
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند، أن المرضى الذين يتلقون العلاج حالياً حالتهم مستقرة وصحتهم جيدة، أما المواطنون الموجودون في المراكز التي حددت للحجر الصحي، فهناك متابعة مستمرة واهتمام من وزير الصحة الدكتور باسل الصباح وقياديي الوزارة بهم، واهتمام ورعاية من الطواقم الطبية والفنية التي تعمل معهم على مدار الساعة.
واستعرض السند الإجراءات والخطوات المتخذة في الحدود والموانئ التي أوصت بها وزارة الصحة، بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة، يبدأ بعضها قبل مغادرة الراكب لبلاده، مروراً بنظام التتبع أثناء الرحلات، والتي أوصت الوزارة شركات الطيران باتخاذها، وحتى الكاميرات الحرارية واستمارات الإفصاح الصحي التي تطلب من جميع الركاب القادمين إلى الكويت، إضافة إلى تتبع الأقسام الوقائية في قطاع الصحة العامة لهذه الحالات حتى بعد الوصول.
وعرض السند الإجراءات التي تتخذ في المنافذ «حيث هناك بروتوكول الكشف المبكر للحالات التي نص عليها القرار الإداري 420 /2020 الذي اتخذه وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا للكشف المبكر على الحالات».
وبيّن أن هذا البروتوكول رسم دوراً واضحاً لجميع الزملاء الممارسين الصحيين في المؤسسات التابعة لوزارة الصحة، سواء في مراكز الرعاية الأولية أو الأقسام الوقائية المنتشرة في المحافظات الست أو في أقسام الحوادث والطوارئ في المستشفيات العامة والتخصصية، «وهناك دور واضح ومرسوم لكل ممارس صحي للكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس إضافة إلى اشراك المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الأهلي».
كما أفادت مصادر مطلعة أن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس «كورونا» بلغ حتى أمس 150 حالة موجودة في المحجر المخصص في فندق شاطئ الكوت، و492 حالة في منتزه الخيران.
كما نفت وزارة الصحة صحة ما يشاع، عن إعلان شفاء إحدى الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في الكويت.
وجددت الوزارة التأكيد أن جميع الحالات بصحة جيدة وبحالة مستقرة، داعية الجميع إلى عدم الالتفات إلى الأخبار والمعلومات غير الموثقة من المصادر الرسمية، متمنية الشفاء العاجل والسلامة للجميع.