المؤسسة الكويتية – الأمريكية تكرم 54 طالبا ساهموا في التصدي للعنف المجتمعي
(كونا) – كرمت المؤسسة الكويتية – الأمريكية (كاف) 54 طالبا في الولايات المتحدة احتفاء بكتاباتهم التي ساهمت في التصدي للعنف بالمجتمع واختارتهم “سفراء السلام” لعام 2024.
جاء ذلك خلال عشاء تكريمي أقامته “المؤسسة الكويتية – الأمريكية” مساء أمس الثلاثاء في “نادي الصحافة الوطني” الأمريكي بحضور سفيرة دولة الكويت الشيخة الزين الصباح ورئيس المؤسسة الدكتور حسن الإبراهيم ونائب رئيس المؤسسة فوزي السلطان ومديرتها التنفيذية بسمة الريس ولفيف من الصحفيين والأكاديميين ومسؤولي السلك القضائي.
وحضر أهالي الطلبة الـ 54 الذين اختيروا من بين أكثر من 77 ألف مشارك في تصفيات على مستوى الولايات المتحدة باعتبارهم “سفراء السلام” للعام الحالي.
وقرأ مجموعة من الأطفال المكرمين عددا من كتاباتهم التي نشرها برنامج “افعل الصواب” في كتاب بعنوان “الإنسانية أولا”.
وعبر رئيس المؤسسة الكويتية – الأمريكية د. حسن الإبراهيم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن “تأثره العميق بكلمات الأطفال المكرمين التي تعطي أملا بمستقبل خال من العنف يحرسه سفراء سلام أقوياء ومفوهين”.
وقال الابراهيم إنه يرى في سفراء السلام تحية “لأقرانهم الكويتيين الذين تعرضوا لشتى أنواع العنف والخوف إبان الغزو العراقي” معربا عن تطلعه لاستمرار المؤسسة في ممارسة دورها الفعال.
وركز “سفراء السلام” المكرمون في كلماتهم على أهمية الدور الذي يؤديه “التعبير” بجميع أشكاله في كسر العزلة التي يعاني منها ضحايا العنف من الأطفال في العالم.
كما ركزوا على سبل مكافحة العنف والطرق المثلى لذلك بحيث لا يتحول الطفل “المعنَف” إلى “معنِف” أو ينزوي في عزلة مدمرة له ولمستقبله وبالتالي مستقبل بلاده بأسرها.
وألقى أحد الطلبة كلمة تطرقت إلى “الصدمة” التي يصاب بها الطفل المعنف وكيفية اكتشاف الحالة والتعامل معها.
كما أثار طالب آخر موضوع “التنمر” وطرح وجوب إيلاء المدارس وأهالي الطلبة أهمية كبرى لتعرض الأطفال للسخرية أو العزل في مجتمعاتهم والبحث في “دوافع التنمر وإصلاحها” مؤكدا على “العواقب الوخيمة لتجاهل شكاوى الأطفال”.
وركز “سفراء السلام” في كلماتهم على أن “الإساءة اللفظية والعاطفية جزء لا يتجزأ من العنف بحيث لا تقل “إيلاما” عن العنف الجسدي.
وشددوا على ضرورة “توعية الأطفال بشأن العنف” وتعليمهم “مهارات حل النزاع” و “مواجهة الأحكام المسبقة” و “تعزيز دمج الأطفال المختلفين في المدارس سواء كانوا من ذوي الهمم أو من المهاجرين الذين لا يزالون يشعرون بالغربة عن مجتمعاتهم المضيفة”.
وطرحوا كذلك أهمية التركيز على “الرياضة” كمتنفس صحي للأطفال المعرضين للعنف وطريقة فعالة “لمقاومة المشاعر السلبية الناتجة عن العنف ومنع توجههم نحو العنف المضاد”.
وأشاروا إلى أهمية “عدم الاستخفاف بما يمكن لنقاش أو نص أو قصيدة فعله لإنهاء العنف”.
من جانبه نوه المدعي العام بولاية أوهايو دايف فوست بأنه “فخور بعضوية هذه المؤسسة في أوهايو منذ 4 سنوات” مؤكدا على “فعالية عمل الأطفال” بحيث أشارت الإحصاءات إلى “انخفاض معدل العنف في مدارس الولاية بنسبة 50 بالمئة” في السنوات الأخيرة.
ولتأكيد أهمية الدمج في المدارس روت رئيسة الأوركسترا في منطقة فيرفاكس التعليمية بولاية فيرجينيا ان راي قصة الشاب كيفين المصاب بمتلازمة داون في تأسيس الاوركسترا عندما كان طالبا وعمله في إدارتها بعد تخرجه.
وتحدثت كذلك عن الدور الذي تؤديه اللاجئة الأفغانية الطالبة سوسن في “تعزيز دمج اللاجئين في المدارس والمجتمع الأمريكي المضيف وحمايتهم من الإقصاء والتمييز”.
وتخلل العشاء تكريم قادة مجتمعيين لدورهم في حماية الأطفال في مجتمعاتهم عبر توفير الدعم النفسي لهم وإيصال صوتهم إلى المسؤولين.
وهدف التكريم إلى الاحتفاء بمقالات هؤلاء الطلاب المتميزين العميقة حول العنف وحلولهم المبتكرة التي سيتم تضمينها ضمن الكتابات المحفوظة في مكتبة الكونغرس الامر الذي سيساهم في توثيق أصواتهم وأفكارهم للأجيال القادمة.
ويشارك المكرمون في قمة التكريم الوطنية “افعل الصواب” التي تستضيفها المؤسسة الكويتية – الأمريكية (كاف) دعما للبرنامج في الفترة من 20-24 يوليو.
وأنشئت مؤسسة الكويت – أمريكا (كاف) في عام 1991 بهدف أساسي مستوحى من تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم على يد قوات التحالف الدولي في حرب الخليج تقديرا للتضحيات الأمريكية والعلاقات المتينة بين شعبي البلدين.
وتركز أنشطة المؤسسة على برامج التبادل التعليمي والثقافي لفئة الشباب ومن في حاجة إلى الرعاية والاهتمام بهدف الحد من ممارسة العنف في المدارس والمجتمعات في مختلف انحاء الولايات المتحدة.