عقدت شركة كامكو إنفست جمعيتها العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، والتي وافقت على جميع البنود التي جاءت في جدول الأعمال، وانتخبت مجلس إدارة لفترة السنوات الثلاث المقبلة.
ووافقت الجمعية العامة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5 في المئة (5 فلوس للسهم)، أي ما يعادل 1.7 مليون دينار، والذي يمثل 56 في المئة من الأرباح المحققة، كما انتخب المساهمون مجلس إدارة لفترة السنوات الثلاث القادمة، ضم الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد (ممثل عن بنك الخليج المتحد ش.م.ب)، وانتصار السويدي (عضو مستقل) ومسعود جوهر حيات (ممثل عن شركة الزاد العقارية)، والشيخة ادانا ناصر صباح الأحمد (ممثل عن شركة الضيافة المتحدة العقارية)، وطارق عبدالسلام (ممثل عن شركة شمال افريقيا الأولى العقارية).
عملية الاندماج
وعقدت الجمعية العامة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة انتصار السويدي، التي تلت تقرير مجلس الإدارة الذي تطرق إلى أهم إنجازات عام 2019، والتي كان منها الانتهاء من عملية الاندماج بطريق الضم مع بيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، بمنزلة الهدف الرئيسي لتصبح كامكو إنفست شركة أكبر وأكثر تنافسية في قطاع خدمات الاستثمار في المنطقة، وبالأخص إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية، من خلال ذراع الشركة لأعمال الوساطة المالية (الشركة الأولى للوساطة المالية)، حيث أنهت الشركة الإجراءات القانونية لعملية الاندماج وتبادل الأسهم بنجاح في 12 ديسمبر 2019، وبحلول نهاية العام أعلنت هويتها الجديدة «كامكو إنفست»، كما اعتمدت هيكلا تنظيميا جديدا لدعم الأعمال الأساسية المرتكزة على الرسوم وخدمة العملاء.
وقالت السويدي: «بلغ إجمالي الإيرادات خلال العام 26.9 مليون دينار (2018: 18.4 مليونا) بينما بلغت الإيرادات من الرسوم والعمولات 19.1 مليونا (2018 :10.2 ملايين)، والتي تمثل 71.1 في المئة من إجمالي الإيرادات (2018 :55.7 في المئة)، وقد حققت الشركة خلال العام أرباحاً صافية خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 3.0 ملايين دينار (12.47 فلسا للسهم) مقارنة بـ2.6 مليون (10.77 فلوس للسهم) في عام 2018».
وأضافت: «تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 56.4 مليون دينار في نهاية عام 2019 (2018: 35.7 مليونا)، وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى «BBB»، وتصنيف قصير الاجل عند «A3»، مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس».
بدوره، عرض فيصل صرخوه، الرئيس التنفيذي، شرحاً مفصلاً عن الأداء التشغيلي لعام 2019، والذي شهد العديد من الإنجازات في شتى المجالات، فقد عمل مديرو الثروات بشكل وثيق مع مختلف قطاعات الأعمال للاستفادة من خبراتهم المتنوعة لتزويد العملاء بحلول ونصائح متخصصة، وقد أدى ذلك إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز العلاقات مع العملاء الحاليين وزيادة حجم الاستثمارات في منتجات جديدة وقائمة.
وقال صرخوه: «بحجم أصول مدارة يبلغ 13.5 مليار دولار مستثمرة في صناديق استثمارية ومحافظ في مختلف فئات الأصول والاستراتيجيات والمناطق الجغرافية المختلفة، صنفت وكالة موديز كامكو إنفست كخامس أكبر مدير أصول في منطقة الخليج العربي في تقريرها الصادر في سبتمبر 2019 حول إدارة الأصول في منطقة الخليج العربي».
إدارة الأصول
وخلال العام، حظيت أعمال إدارة الأصول بتقدير واسع النطاق نظرا للأداء المميز لصناديق الاستثمار المدارة من قبل الشركة، وتم تصنيف 3 صناديق استثمارية تديرها الشركة ضمن الصناديق الاستثمارية الأفضل أداء في السوق الكويتي، كما اجتذب فريق عمل إدارة المحافظ الاستثمارية عددا من العملاء الجدد وتعزيز المنتجات والخدمات القائمة لتقديم مجموعة أوسع من الحلول الاستثمارية بما يتناسب مع مستوى تقبلهم للمخاطر.
من جهة أخرى، ركز فريق إدارة أصول الملكية الخاصة على تنفيذ خطط التخارج من الشركات المستثمر بها، ونجح في تنفيذ صفقات تخارج ناجحة من استثمارات لأربعة صناديق خاصة باستثمارات الملكية الخاصة وتوزيع 116 مليون دولار كعوائد من تلك التخارجات على مستثمري تلك الصناديق.
كما نجح فريق ادارة الاستثمارات العقارية في الاستحواذ على عقارين بالولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 262.3 مليون دولار، وأكمل صفقة تخارج ناجحة في المملكة المتحدة، محققا عائدا داخليا على الاستثمار للعملاء بنسبة 10.53 في المئة. وبنهاية عام 2019، كان اجمالي قيمة الاستحواذات العقارية التي نفذتها الشركة 11 عقارا، بقيمة استحواذ إجمالية بلغت 890 مليون دولار، وبمساحة إجمالية 4.2 ملايين قدم مربعة.
من جهة أخرى، نجح فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في تطبيق استراتيجيات المحافظ الاستثمارية التي يقوم بإدارتها، وأسفرت عن تحقيق تدفقات نقدية للعملاء بلغت قيمتها 739 مليون دولار منذ تأسيسها عام 2013، منها 273 مليون دولار عام 2019. وخلال العام، نجح فريق العمل في الانتهاء من التخارج من محفظة بقيمة 40 مليون دولار، وقع عقد إدارتها في يونيو 2015، وفقا لقيمة الأصول المستهدفة المتفق عليها مع العميل.
الاستثمارات المصرفية
أما الاستثمارات المصرفية فقد نفذ الفريق 10 صفقات بقيمة 1.6 مليار دولار (483 مليون دينار) خلال عام 2019، ليرتفع بذلك اجمالي قيمة الصفقات الناجحة التي نفذها الفريق إلى 22.3 مليار دولار منذ التأسيس عام 1998. وتضمنت هذه الصفقات صفقتين لأسواق رأس المال بقيمة 105 ملايين دينار، و3 صفقات في أسواق الدين بقيمة 247 مليون دينار، و5 صفقات خاصة بالاندماج والاستحواذ بقيمة 130 مليون دينار.
وخلال العام، قدمت الشركة خدمات استشارية في عملية تقديم العطاءات التي نظمتها هيئة أسواق المال في الكويت لتخصيص حصة استراتيجية تبلغ 50 في المئة في شركة بورصة الكويت للأوراق المالية (بورصة الكويت)، وأدت الإدارة الناجحة لهذه العملية المميزة إلى اجتذاب العديد من المستثمرين الدوليين والمحليين، بما أدى إلى الاكتتاب بالحد الأقصى المسموح به من قبل هيئة أسواق المال، وتمت تغطية الصفقة بعلاوة قدرها 73 في المئة عن الحد الأدنى المحدد للسعر.
وتولى فريق العمل أيضاً دور مدير الاكتتاب العام الأولي للحصة المتبقية البالغة 50 في المئة في بورصة الكويت، والتي تم طرحها بين الأول من أكتوبر والأول من ديسمبر 2019، وهي المرحلة الثانية من خصخصة بورصة الكويت.
وتم طرح الأسهم على المواطنين، ولاقى إقبالا كبيرا، حيث بلغ عدد المستثمرين حوالي 83.000 مكتتب وبتغطية فاقت 8.5 أضعلف مبلغ الطرح. وفي ظل هذا الأداء المميز، حصد فريق الاستثمارات المصرفية جائزة أفضل بنك استثماري للدين في الشرق الأوسط لعام 2019 من مجلة غلوبال فاينانس.
كما واصلت شركة الأولى للوساطة المالية، ذراع الوساطة المالية لكامكو إنفست، تنفيذ استراتيجية تستهدف التركيز على الأسواق والموجهة للعملاء من المؤسسات، بما أدى إلى زيادة حصتها السوقية عام 2019، فقد طرح الفريق حلولا متعددة تتسم بالفعالية لسوقي الكويت والأردن في هيئة منصة حديثة متعددة المزايا يسهل الوصول إليها من خلال حساب موحد يمكن العملاء من النفاذ إلى أسواق متعددة تحت مظلة واحدة، وواصل فريق العمل تنفيذ مراحل مختلفة لتطوير السوق وفقا للمتطلبات التنظيمية، مع الحرص على ضمان ثقافة متينة قائمة على الامتثال.
الثقافة المالية
وكأحد رواد الفكر البارزين في المنطقة، ومن منطلق الحرص على أهمية الاعتماد على قرارات استثمارية قائمة على البيانات، تعمل الشركة دوماً على تعزيز الثقافة المالية والاستثمارية ورفع مستويات الوعي لدى المجتمع.
ونتيجة لذلك، تساهم التقييمات والأبحاث الثاقبة والمتخصصة التي تصدرها الشركة في الوقت المناسب، وتتبع أحدث اتجاهات الأسواق والتحليلات المالية والتقارير الأخرى في القيام بدور جوهري في تسهيل عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وفي عام 2019، حقق فريق البحوث نجاحا كبيرا، وتمكن من تعزيز سمعة كامكو إنفست وترسيخ ريادتها الفكرية، حيث تعاون الفريق مع جهات خارجية لدعم الدراسات التي تركز على النمو الاقتصادي على مستوى الدولة والمنطقة، وقام بنشر أكبر عدد من التقارير البحثية في البلاد، والتي تداولتها وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ومنصات نشر المعلومات المالية.
عقب انتهاء اجتماع الجمعية العامة عقدت الشركة منتدى الشفافية الذي تطرق خلاله الرئيس التنفيذي للإجراءات التي اتخذتها الشركة جراء الأزمة غير المسبوقة التي يشهدها العالم نتيجة جائحة كورونا، والتي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الاقتصادية منذ مارس 2020 (الكويت منذ 11 مارس 2020)، مما أدى إلى تراجعات حادة في أسعار النفط إلى مستويات ما دون 10 دولارات للبرميل، وتكبد الأسواق المالية خسائر وصل بعضها إلى 30 في المئة.
فقد وضعت إدارة الشركة استراتيجية للمرحلة مكونة من أربعة أركان:
– المحافظة على صحة وسلامة جميع الموظفين الذين يعتبرون أهم أصول الشركة.
– المحافظة على مصالح جميع أصحاب المصلحة لتجاوز المرحلة بأقل الأضرار.
– ضمان الجاهزية التامة للعودة إلى النشاط الكامل والمنافسة بعد تجاوز المرحلة.
– الالتزام بالمسؤولية تجاه المجتمع وتقديم الدعم بالطرق المتاحة.
وقال صرخوه: «قمنا منذ بداية الأزمة بدراسة عدد من السيناريوهات والإجراءات المتوقع اتخاذها من قبل الحكومات وتأثيرها على استمرارية العمل، ووضعنا بروتوكولا أثبت فعاليته سواء خلال فترة الحظر الجزئي بتواجد عدد محدد لا يتجاوز نسبة 20 في المئة من الموظفين في مكاتب الشركة أو خلال فترة الحظر الشامل، من خلال عمل جميع الموظفين عن بعد، كما اتخذنا عددا من الإجراءات لترشيد المصروفات التشغيلية لتتواءم مع متطلبات المرحلة واستراتيجية الشركة».
وبالرغم من هذه التحديات، أسفرت خطة العمل المنبثقة عن الأركان الأربعة لاستراتيجية المرحلة وتفاني فرق العمل في استمرار تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع وتحقيق عدد من الإنجازات خلال هذه الفترة، فقد تمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من عدد من العملاء بنحو 60 مليون دولار، واستمرت في تحقيق أداء مميز يفوق أداء مؤشرات القياس لصناديق الأسهم والمحافظ المدارة نيابة عن العملاء.
كما تم الاستحواذ على عقار مدر للدخل في الولايات المتحدة، ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.1 مليار دولار، والتخارج بنجاح من أحد الاستثمارات العقارية في الولايات المتحدة، بعائد بلغ 22.8 في المئة لمصلحة العملاء، واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في مفاوضات مع عدد من الأطراف لتخارجات نيابة عن العملاء وقيامه بمباحثات مبدئية مع أطراف محلية لاحتمالية توقيع عقد إدارة محفظة استثمارية جديدة.
كما أطلق فريق الاستثمارات المصرفية مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة، وقد تمت مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء، والتي أثمرت عن توقيع عقود استشارية جديدة.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع مع ارتفاع في الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الالكتروني، كما استمر فريق البحوث في نشر التقارير الدورية وتوفير المعلومات والبيانات للوسائل الإعلامية وإعداد تقارير عن الأوضاع الراهنة.
وعن الخطوات المستقبلية، أفاد صرخوه بمواكبة الشركة للتطورات الجارية بصفة مستمرة، سواء على الصعيد القانوني أو اللوجستي أو الصحة العامة أو الأمور التنظيمية وغيرها، وفقا لما يمكن اتخاذه من إجراءات إضافية ومراجعة خطط وسياسات استمرارية الأعمال بصفة مستمرة لضمان تدوين الدروس والعبر المستفادة من هذه الأزمة غير المسبوقة لاستخدامها في المستقبل.
وأكد استمرار التواصل مع جميع أصحاب المصلحة ومراقبة الاتجاهات الجديدة والتغيرات السلوكية التي ستؤدي حتماً إلى وجود معايير جديدة وفرص استثمارية بعد الانتهاء من أزمة كورونا.