تكنولوجيا

بسبب تيك توك.. نزوح جماعي للمصورين والمصممين من إنستغرام!

دفعت محاولات منصة ”إنستغرام“ الحثيثة مؤخرًا؛ لمواكبة تطبيق ”تيك توك“، المصورين والمصممين وغيرهم من أصحاب المجالات الإبداعية الأخرى إلى القيام بما يشبه النزوح الجماعي لمنصات رقمية بديلة بعضها قديم والآخر حديث.

ووفق موقع ”أكسيوس“ الأمريكي، فإن ”إنستغرام“ كانت خلال السنوات الماضية بمثابة مساحة عرض رقمي مميزة استقطبت الفنانين من مختلف المشارب، ولطالما ساعدتهم في العثور على جمهور، والتواصل مع مبدعين آخرين، بل وتحقيق مكاسب مادية أيضًا.

لكن التطور التدريجي خلال السنوات الأخيرة لـ ”إنستغرام“، المملوكة لشركة Meta، وتراجع تركيز واهتمام المنصة عن الصور الثابتة، وكثرة الإعلانات، وتفضيل الفيديو القصير والمحتوى المختار خوارزميًا، والزيادة الكبيرة في كمية المحتوى المقترح في خلاصات المستخدمين، ترك مستقبل بقاء الفن الرقمي على ”إنستغرام“ في حالة تغير مستمر.

ويرى منتقدون للتغييرات الجديدة في ”إنستغرام“، أن المنصة اكتسبت شهرة عالمية وأصبحت ظاهرة في أوساط المبدعين والفنانين من خلال تركيزها على القصص المصورة، لكن الآن أصبح اهتمام إدارتها ينصب على تسويق وتقديم منتجات وخدمات دون المستوى.

وبسبب انتقادات مماثلة، أعلن رئيس ”إنستغرام“، آدم موسيري، مؤخرًا التراجع عن عدد من التغييرات المثيرة للجدل في المنصة الشهيرة، لكنه في الوقت ذاته أكد أن ”إنستغرام“ القديم لن يعود.

وكنتيجة مباشرة لذلك، أبلغ عددًا من التطبيقات والمنصات المتنافسة مع ”إنستغرام“ عن ارتفاعات ملحوظة في نشاط مستخدميها خلال الفترة الأخيرة.

وشملت المنصات والتطبيقات التي استقبلت النازحين من ”إنستغرام“ شركات ناشئة جديدة نسبيًا، مثل منصة Glass (تركز على المصورين من جميع الأنواع)، وGrainery (تهتم بمصوري الأفلام).

كما شملت وجهة النازحين من ”إنستغرام“، عددًا من المفضلات القديمة للمصورين، مثل موقع الصور الرقمي الشهير Flickr، وموقع Tumblr.

وفي هذا الصدد، علق رئيس التسويق في Glass، دانييل أجي، قائلًا: ”بدأنا العمل على Glass، لأننا شعرنا أن مجتمع الصور الذي كان موجودًا على إنستغرام لم يعد متاحًا“.

وتابع: ”إنستغرام الذي كان موجودًا في 2012 و2013 لن يعود أبدًا“.

وأضاف أجي أن النموذج الحالي لـ ”إنستغرام“ الممتلئ بالإعلانات والمبيعات جعله مكانًا سيئًا للفنانين الذين يحاولون مشاركة أعمالهم.

وذكرت ”أكسيوس“ أنه على النقيض من ”إنستغرام“، فإن Glass يعتمد على اشتراك قيمته 4.99 دولار في الشهر، لكنه في مقابل ذلك خال تمامًا من الإعلانات.

وأوضح أجي أن Glass يحظر حتى على العلامات التجارية الاشتراك في المنصة للترويج لمنتجاتها أو خدماتها.

وفي مقابل ذلك، من غير المحتمل أن تصل Glass من قريب أو بعيد من الخدمات المتوفرة للمستخدمين في ”إنستغرام“ الذي يزيد عدد المسجلين فيه عن مليار مستخدم.

وأوضح ”أكسيوس“ أن الكثير من منشئي المحتوى عبر ”إنستغرام“ و“يوتيوب“ اعتادوا استخدامها للوصول إلى جماهيرهم، ما تركهم عرضة في نهاية المطاف لأهواء المنصات وأنواع المحتوى التي تولي تلك المنصات لها الأولوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى