تحذير لمرضى الاكتئاب من تلقي العلاج عبر الدردشة!
تم تحذير أشخاص ينتظرون منذ شهور تلقي العلاج النفسي من اللجوء إلى تطبيقات الدردشة بوصفها بديلاً سريعاً، وفق «سكاي نيوز». وينتظر واحد من بين كل أربعة مرضى حالياً منذ أكثر من تسعين يوماً، تفصل بين أول موعد وثاني موعد لهم من أجل تلقي علاج بالكلام من هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية، وفق تحليل أجرته جمعية «فيوتشر كير كابيتال» (إف سي سي) الخيرية. ومن المفترض أن تدعم الجلسات المجانية، التي يقدمها ممارسون مدربون معتمدون، من يعانون من حالات مرضية مثل القلق النفسي والاكتئاب.
مع ذلك يواجه آلاف الأشخاص عمليات تأجيل طويلة مع تزايد الطلب على العلاج منذ انتشار وباء «كورونا». وكشف استطلاع رأي أجرته جمعية «إف سي سي» مؤخراً أن 87 في المائة من الذين يعانون مشكلات تتعلق بالصحة النفسية يستخدمون حالياً تطبيقات للحصول على المساعدة، مع اعتماد 31 في المائة على تلك الوسائل لعدم رغبتهم في انتظار الدعم الشخصي المباشر.
وقالت دكتورة لورين إيفانس، مديرة الأبحاث والابتكار في جمعية «إف سي سي»، إن تلك الأدوات والمصادر لها دور، لكنها حذرت من استخدام تطبيقات الدردشة، التي تزداد شهرة وانتشاراً، والتي يتم اقتراحها من جانب محركات البحث بها كبديل.
صرحت لـ«سكاي نيوز» قائلة: «رغم استخدام تطبيقات الدردشة منذ مدة طويلة لتوجيه الاستفسارات التي تتم عبر الهاتف، أو لتقديم معلومات أساسية، يعد قياس، ليس فقط ما يقوله شخص ما، بل أيضاً الطريقة التي يقوله بها، وما قد يترتب على ذلك من نتائج – يعدُّ أمراً مغايراً تماماً».
كذلك يلجأ الناس إلى مواقع التواصل الاجتماعي للعثور على دعم، حيث يشير تطبيق «ريسيرش باي لونا»، المصمم من أجل مساعدة المراهقين، الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، إلى أن أكثر من ثمانية من بين كل عشرة أشخاص يافعين يستخدمون تطبيق الـ«تيك توك» لتشخيص مشكلاتهم.
بحسب الاستطلاع لجمعية «إف سي سي»، تضاعف احتمال عثور الأشخاص على برنامج أو أداة رقمية خاصة بالصحة النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنة باحتمال الحصول على مساعدة ممارس عام. كذلك انتشرت تطبيقات الدردشة، التي تم إطلاقها خصيصاً لتكون مثل معالجين نفسيين رقميين خلال السنوات القليلة الماضية، ومن بين تلك التطبيقات تطبيق «ووبت» و«ويسا» اللذان يحظيان بتقييم مرتفع في كل من متجري التطبيقات «آبل» و«غوغل».