جمعية الفنانين تؤبن الياسين: فقدنا فناناً قديراً
أبّن رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين الفنان القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) الفنان سليمان الياسين، أحد رواد الحركة الفنية والمسرحية في الكويت وعضو فرقة مسرح الخليج العربي.
وقال المفرج في بيان صحافي: لا شك في أننا برحيل الياسين فقدنا فناناً قديراً كانت له بصمات واضحة خلال مسيرته الحافلة على خريطة الفن الكويتي والخليجي، فكان له دوره وتاريخه في مجال المسرح والتلفزيون والإذاعة، حيث قدّم عشرات الأعمال المهمة، منها «خروج عن المألوف» و«الخروج من الهاوية» و«بيت تسكنه سمرة» و«بقدر ما تحمل النفوس» و«يا خوي» و«وبعد» و«ويبقى» وغيرها كثير من الأعمال.
كما كتب الراحل عدة سيناريوهات تلفزيونية حققت نجاحاً إلى جانب نصوص إذاعية، كما شارك في أشهر البرامج الإذاعية من بينها «نجوم القمة» و«نافذة على التاريخ»، كذلك شارك في مسرحيات كثيرة من أبرزها «شياطين ليلة الجمعة» و«بحمدون المحطة» و»الدرجة الرابعة» و«ضاع الديك» و«احذروا» و«رحلة حنظلة» و«القضية خارج الملف» و«الواوي» و«ردوا السلام» وغيرها، وحاز العديد من الجوائز المحلية والعربية عن أدائه الدرامي المتميز، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة كل محبيه.
من جهة أخرى، وجه نائب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي صالح القيلاني كلمة بحق الراحل عنونها بـ «الخل الوفي» وقال: «في هذا الزمان هناك قلة من الأصدقاء محفورين في الذاكرة، لا تنساهم العـيون، ولا يفارقون البال، يسكنون حنايا القلب، تهواهم الروح، وتصطلح بهم الأيام وتأنس لهم الليالي، خاصة عندما تكون قد ارتبطت معهم وبهم في سـلام ووئام، وذكريات أعمال فنية وأدبية تم إنجازها بإخلاص على مدى سنوات عديدة فنالت حظها من الجوائز والنجاحات.
لكن الحياة لا تستوي للأصدقاء المحبين، وها هي تكشر عن أنيابها، نصحوَ في صباحٍ يوم عادي هادئ، لا ينبئ عن شيء، فيفاجئنا بسقوط صديقنــا العزيــز (بوسارة) ونقله إلى المستشفى الأميري في عجالة، وتتداعى الأحداث سريعا، وبعد انقضاء عدة ساعات تقدر باثنين وسبعين ساعة قضيناها في الدعاء بين الأمل والرجاء، تصدمنا الحقيقة المرة، لقد فقدنا الأخ والصديق الفنان المهذب جدا سليمان الياسين، وصعدت روحه بسلام إلى خالقها، لا حول ولا قوة إلا بالله.
إحساس صعب أن تفقدَ إنساناً عزيزاً بهذه السرعة وبهذا الهدوء، طبيعي أن يكون الضجيج مزعجا لكنني لأول مرة أشعر أن الهدوء قاتلا، بل أكثر سطوة وحدة، خاصة عندما ينبئ بأنه قد فارقتنا روح نقية فراق لن تعود بعده أبدا. لماذا يا صديقي ذهبت بهذهِ السُرعة؟ كل شيء مضى كالبرق، ولكن بثقل الجبال، آلمني فُراقَك أيها العزيز (بوسارة)، منذ أول أمس وتأتيني ذِكرياتُك، تمر في لمحِ البصر كُل المشاهد دَفعةً واحدة، لا أدري هل تتسابق لتواسيني، أم لتقض مضجعي، هي إذا مشيئة الخالق البارئ المصور. رحمك الله يا أبا سارة وأنار قبرك وجعل جنة الخلد مثواك بإذن الله، جزاء إخلاصك لوطنك، وستبقى أعمالك الفنية خالدة في ذاكرتنا، والعزاء لأسرتك.