ترند

حفل «ميامي».. شريط ذكريات بأغانٍ وحركات وحكايات

الموسيقى جعلتهم يرون ويسيرون ويفرحون، إذ أضاءت قلوبهم، عشقوها وعزفوها واكتشفوا آفاقا جديدة فيها ليصبحوا أهم فرقة غنائية في عالمنا العربي، ومن هذا المنطلق حرصت شركة «الجابرية الحرة» للإنتاج الفني على الاحتفاء بفرقة «ميامي» العريقة التي يحمل الجمهور الكثير من الذكريات الجميلة في نفوسهم من اعمالها الأيقونة بمعنى الكلمة من خلال تقديم «شو» غنائي موسيقي استعراضي على مدار خمسة أيام متتالية تنتهي 2 أكتوبر المقبل تحت عنوان «فيكم طرب» الذي يعد توليفة تجمع بين الغناء والاستعراض وأحدث تقنيات الإنتاج والديكورات المسرحية بمستوى عالمي.

يقام «الشو» بقاعة «أرينا الكويت» التي تضمن للجمهور تجربة فريدة ومثيرة في كل مرة، حيث ينطلق الفنانون في رحلاتهم الإبداعية ويقدمون أعمالا فنية تترك أثرا عميقا بنفوس المشاهدين من خلال هذه القاعة الكائنة في مجمع 360، والتي تعد واحدة من أشهر المرافق الفنية في الكويت والخليج.

وكان الموعد امس الأول «الأربعاء» مع عرض خاص حضره آلاف المشاهدين وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمشاهير الذين عاشوا تجربة حية لـ«شو» فني رائع، لم يقدم في عمل عربي في المنطقة من قبل، وفريق عمل يضم نخبة من الموهوبين والمتخصصين من الكويت وبريطانيا بقيادة المخرجين جاسم القامس ومريم الخترش، بالإضافة للتنظيم المميز الذي اعتدنا عليه في كل حفلات «الارينا».

وبالعودة للحفل، فقد تم تصميم المسرح الخاص به بشكل مختلف وجديد ليناسب هذا «الشو» المبهر، حيث صعد نجما «ميامي» خالد الرندي ومشعل ليلي، وغاب الضلع الثالث للفرقة طارق محمد، حيث استقبلهما الجمهور بحفاوة بالغة، وصاحبتهم أوركسترا كبيرة تضم عددا من اشهر العازفين بقيادة المايسترو خالد نوري، وعدد كبير من الاستعراضيين، وتم تقديم فقرات متنوعة بشكل جميل، وقبل كل اغنية كان يتحدث نجما الفرقة خالد ومشعل من خلال حوار مسجل تمت تجزئته الى فقرات، عن مشوار الفرقة وفكرة انشائها وأول اجر حصلوا عليه وكان 50 دينارا، كذلك تحدثوا عن سبب تسميتها بـ«ميامي» ومحاولة مشعل لتغيير اسم الفرقة لـ «الأنوار»، ولكن باقي الأعضاء رفضوا الاسم، كما تحدثوا عن شركة «بوزيد بون» التي تبنتهم وانتجت لهم اول البوماتهم، وعن الشاعر الغنائي الكبير احمد الشرقاوي الذي كانت اعماله معهم نقلة كبيرة في مشوارهم الفني، كما تطرق خالد ومشعل الى عشقهما للغناء والآلات الموسيقية من صغرهم، ايضا تحدثا عن دور اهلهما في دخولهما المجال الفني وعن زيارتهما لمصر وتقديمهما اعمالا باللهجة المصرية.

وذكرا تسجيل بعض أعمال الفرقة في الهند وأمور أخرى كثيرة من ذكرياتهما المليئة بالأحداث المثيرة، والتي استمتع بها الجمهور وصفق لهما مع كل «سالفة»، تحدثا عنها بسبب طريقة السرد الطريفة التي استخدمها خالد ومشعل في الحوار، وتخلل الحوار تقديم «ميامي» لعدد من اشهر اغانيهما، حيث تم تقديم كل اغنية على شكل «تابلوه» استعراضي بمتعة بصرية، بوجود الاستعراضيين الذين اضفوا اجواء من البهجة والفرح داخل القاعة برشاقة حركاتهم وجمال ازيائهم، وساعدهم في ذلك ديكور المسرح من اضاءة وصوت، فكلها عوامل ساعدت في خروج «الشو» بهذا الشكل الرائع، ويحسب ذلك بلا شك للمجهود الكبير الذي بذله الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «الجابرية الحرة» علي النصف والفريق المعاون له من الشباب المحترفين بالإضافة للمجهود الكبير لمدير اعمال الفرقة صالح العبدالسلام الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الحفل.

وقدم نجوم «ميامي» خلال الحفل اشهر أعمالهم، منها «صبوحة، غرامك شيء عجيب، بيضة وسمرا، فيكم طرب، قاسي زماني، شلون انساك»، وأغنية «من لي غيرك» التي شهدت التعاون الأول بينهم وبين اعضاء فرقة الاخوة البحرينية، واغنية «عاشوا» والاغنية المصرية «حبيبي قالي» وبعدها اغنية «ياعمري انا»، واختتموا الحفل بـ«يا حلوكم» ليسدل الستار على حدث غنائي لم يشهده الجمهور من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى