ترند

داليدا خليل: لم أخضع لعملية تجميل ومغرمة بدوري في مسلسل «سر»

لا تعتبر نفسها محظوظة بالماديات والجوائز

في كل مرة تقدُم الفنانة داليدا خليل على تجربة جديدة وتجسد شخصية تمثيلية جديدة، تخرج بقناعة بأن هذا الدور هو دور عمرها لتعود وتكتشف بعد فترة بأنها أمام تحدي تجربة أخرى ودور يستحق أيضا أن تصفه بدور عمرها.

هكذا هي داليدا منذ أكثر من خمس عشرة سنة تراكم التجارب والأدوار وتقدم في كل مرة أفضل ما لديها بكثير من المسؤولية والشغف عل كل عمل يكون بمنزلة نقلة في مهنتها ويكشف النقاب عن مزيد من قدراتها وإمكاناتها، بهذا المعنى شخصية ««تالين» هي التحدي الجديد الذي خاضته أخيرا في مسلسل «سر» التشويقي البوليسي من كتابة مؤيد النابلسي وإخراج مروان بركات، والدور في الأساس كان للممثلة السورية ديما قندلفت التي اعتذرت لاحقا لأسباب صحية، فآل إلى داليدا التي وجدت الوقت ضيقا أمامها كي تعد للشخصية وترسم تفاصيلها، لاسيما أنها شخصية صعبة ومركبة وتعبر الأعوام في العمل فتختلف شخصيتها بين الأمس واليوم.

عن شخصية «تالين» التي سيتعرف إليها المشاهد اعتبارا من شهر يناير المقبل على شاشة MBC1، تقول داليدا: أنا مغرمة بهذه الشخصية التي تحمل سرا في ذاتها وتخبئ أبعادا إنسانية، هي شخصية غنية بتركيبتها وبقدر ما هي شغفة عاطفية، بقدر ما يمكن أن تبدو قاسية وذكية ومخططة، «تالين» في العمل تظهر بداية فتاة جامعية عادية وبسيطة قبل أن تمر الأعوام وتتحول خلالها إلى شخصية صلبة وقوية تواجه وتخطط بلا خوف أو تردد، ملمحة الى أن «تالين» وبقرار منها قررت أن تصبح شخصا ثريا يتعاطى مع كبار رجال المافيا ويواجه أصحاب النفوذ مع كل ما يرتبه ذلك من صعوبة وتحد.

داليدا ولمقتضيات الدور وضعت باروكة كي تظهر بشعر قصير وهي اليوم تعتمدها في الكثير من إطلالاتها لدرجة أن البعض اعتقد أنها تخلت فعليا عن شعرها الطويل، وتقول: الناس كما لاحظت أحبوا شعري القصير، علما بأن «تالين» تظهر في العمل في «لوكين» وتقص شعرها حين تقرر إحداث انقلاب في حياتها، فتظهر بشكل مختلف سواء في لباسها وشعرها أو في طريقة تعاطيها مع الأمور ومقاربتها لها.

وعما إذا كانت خضعت أخيرا للتجميل، تجيب: لم أخضع وهذه نعمة من عند الله أن أملك الجمال الخارجي وأضيف إليه جمالا من الداخل.

ومن يتابع مسيرة داليدا خليل يلاحظ أن أعمالها وإطلالاتها لا تمر من دون انتقادات سلبية وهو ما تتقبله كما تقول شرط ألا يطول النقد شخصها وينال من كرامتها، وتتابع: نحن بشر وبديهي أن نخطئ ونتعلم من أخطائنا، لا مهرب من الأخطاء ولا مهرب من مشاهدين يحبون وآخرين ينتقدون، وشخصيا تعرضت للكثير من الزكزكات والتعليقات السلبية وقد تقبلتها وتعلمت من الملاحظات البناءة.

في الوقت عينه، ترى داليدا أن الحسد قائم في مجال الفن، وبقدر ما هناك من يضمر الخير ثمة من يضمر الشر، لذا هي تحاول أن تحصن الذات باستمرار وتتحلى بما يكفي من الإرادة والمثابرة.

وعما إذا كانت تخطت مرحلة الغبن المهني، تقول: ظلمت في مرحلة سابقة، علما بأنني لا أعتبر نفسي محظوظة بالماديات والجوائز لكنني محظوظة بالفرص الجميلة التي أحظى بها وآخرها مشاركتي كضيفة في مسلسل مصري إلى جانب محمد إمام، إضافة إلى فرصة مسلسل «سر» التي اعتبرها فرصة مهمة جدا في حياتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى