دراسة أمريكية: الحمل يترك آثارًا دائمة بأدمغة النساء
قد يؤدي الحمل إلى تقليص أكثر من 80% من مادة الدماغ الرمادية، مما يترك “علامات دائمة”، كما اكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا.
هذا ما تم الكشف عنه عندما أخضعت عالمة أعصاب حامل لأكثر من عشرين مسحًا دماغيًا طوال فترة حملها ولمدة عامين بعد الولادة. حيث أثبتت أنه رغم أن بعض مادة الدماغ الرمادية، التي تشمل خلايا العصب واتصالاتها، تم استردادها بعد الولادة، يبدو أن الكثير منها قد فقد بشكل دائم.
مقارنة التغيرات
أفادت إميلي جاكوبس، أستاذة مساعدة في علوم النفس والدماغ في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، والمؤلفة المساعدة في الدراسة، بوجود انخفاض متوسط قدره 4% في حجم مادة الدماغ الرمادية في المناطق المتأثرة. وذكرت أن هذا الانخفاض مشابه لتلك التغيرات التي تحدث خلال فترة البلوغ، حيث تصاحب الزيادة في الهرمونات انخفاضًا في حجم مادة الدماغ الرمادية نتيجة لتحسين كفاءة الدماغ.
تأثير الحمل على المادة البيضاء
كذلك، لاحظت الدراسة تغييرات مؤقتة. فخلال الثلثين الأول والثاني من الحمل، أصبحت مادة الدماغ البيضاء، المسؤولة عن عزل اتصالات العصبونات (مسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بين مختلف أجزاء الجسم) باتت أكثر قوة.