ووصفت ليز كراستيل، أستاذة مساعدة في علم الأعصاب والسلوك في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، والمؤلفة الرئيسية، المادة البيضاء المعززة بأنها تشبه الماصة الجيدة التي تنقل المعلومات بكفاءة. ومع ذلك، أظهرت المسوحات أن المادة البيضاء عادت إلى مستوياتها الأساسية عند الولادة.

حالات الحمل المعقدة ومشاكل الدماغ

كراستيل، التي كانت هي نفسها المشاركة في الدراسة، أشارت إلى أن حملها لم يتضمن مضاعفات مثل تسمم الحمل. وهذا قدم “قاعدة بيانات جيدة جدًا” للمقارنة مع الحالات التي تشمل مضاعفات الحمل التي قد تؤثر على الدماغ بشكل مختلف. إذ يؤثر تسمم الحمل على أوعية الدماغ ويزيد من خطر السكتة الدماغية والخرف الوعائي.

في المقابل، غالبًا ما تتحسن حالات مثل الصداع النصفي والتصلب المتعدد خلال الحمل، على الرغم من أن الأسباب لا تزال غير واضحة. وقد تساعد الخرائط الدماغية التفصيلية مثل تلك التي أعدتها كراستيل في فهم التغيرات الطبيعية في الدماغ خلال الحمل وكيفية اختلافها في سياق الأمراض.

مشروع دماغ الأم

الدراسة التي اعتمدت على مشارك واحد تتماشى مع نتائج الدراسات الأكبر على الأمهات لأول مرة، مما يشير إلى أن التغيرات التي تحدث في الدماغ بسبب الحمل قد تكون ظاهرة شائعة. وأكدت إلسلين هوكزما، عالمة الأعصاب من مركز أمستردام الطبي، أن هذه التغيرات من المحتمل أن تكون ممثلة بشكل جزئي لعدد أكبر من السكان.

يعمل فريق البحث الآن على إطلاق مشروع دماغ الأم، وهو مبادرة دولية لجمع مسوحات دماغية مماثلة من مزيد من الأشخاص الحوامل. وأظهرت النتائج الأولية من مشاركين إضافيين نفس نمط التغيرات، وفقًا لما ذكرته جاكوبس.