أعلنت السلطات الصحية المحلية في مدينة رزيسزو جنوب شرقي بولندا عن وفاة 4 أشخاص ونقل 71 آخرون إلى المستشفى إثر إصابتهم ببكتيريا الفيلقية، حسبما أفاد مصدر طبي وكالة “فرانس برس”، الأربعاء.
وقال أندريه سروكا المتحدث باسم المستشفى الجامعي في رزيسو: “توفي 3 أشخاص بداء الفيلقيات”، مشيرا إلى أن المتوفين “مسنون”.
ولاحقا أعلن مدير المستشفى وفاة شخص رابع أصيب بالبكتيريا.
والمتوفى رجل يبلغ من العمر 70 عاما، وكان يعاني أمراضا خطيرة، بما في ذلك السرطان.
وقال مدير المستشفى غريغور ماتيرنا لوكالة الأنباء البولندية، إن “الفحوصات أكدت إصابته بالبكتيريا”.
ومرض الفيالقة ينتج عن عدوى رئوية خطرة تتسبب بها بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وتنتقل إليه إما عبر شرب مياه ملوثة بها، أو عبر الاستنشاق عن طريق مكيف الهواء.
يعد استنشاق الهباء الجوي الملوث الشكل الأكثر شيوعا لانتقال الليجيونيلا، والتي تشمل وحدات التكييف الخارجية في المباني الضخمة وأجهزة الترطيب.
ويمكن أن تحدث العدوى أيضا عن طريق استنشاق الماء، خاصة لدى مرضى المستشفيات.
أما بالنسبة للعدوى، فلم يتم الإبلاغ عن أي انتقال مباشر من إنسان إلى إنسان حتى الآن.
أعراض داء الفيالقة
الليجيونيلا هو مصطلح عام يصف أشكال الالتهاب الرئوي وغير الرئوي للعدوى.
أعراض الشكل غير الرئوي
يطلق على الشكل غير الرئوي من داء الفيالقة اسم “داء بونتياك”، وهو مرض شبيه بالإنفلونزا الحادة، عادة ما يستمر من يومين إلى 5 أيام، تمتد فترة حضانته من بضع ساعات وحتى 48 ساعة. وتتمثل الأعراض الرئيسية في:
الحمى.
القشعريرة.
الصداع.
الشعور بالضيق.
آلام العضلات.
ولا توجد وفيات مرتبطة بهذا النوع من العدوى.
أعراض الشكل الرئوي
تمتد فترة الحضانة للشكل الرئوي من داء الفيالقة من 2 إلى 10 أيام، (لكن تم تسجيل ما يصل إلى 16 يوما في بعض الفاشيات).
في البداية، الأعراض هي:
الحمى.
فقدان الشهية.
الصداع.
الشعور بالضيق والخمول.
قد يعاني بعض المرضى أيضا من آلام في العضلات وإسهال وارتباك.
عادة ما يكون هناك أيضا سعال خفيف مبدئي، ولكن يمكن أن يصاب 50% من المرضى بالبلغم. ويعاني حوالي ثلث المرضى من البلغم المتقطع بالدم أو نفث الدم. وتتراوح شدة المرض من سعال خفيف إلى التهاب رئوي سريع الوفاة.
والمضاعفات الأكثر شيوعا لداء الفيالقة هي فشل الجهاز التنفسي والصدمة والفشل الكلوي الحاد والفشل متعدد الأعضاء.
ويتطلب التعافي دائما علاجا بالمضادات الحيوية، وعادة ما يكتمل بعد عدة أسابيع أو أشهر. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي التدريجي الحاد أو العلاج غير الفعال للالتهاب الرئوي إلى مشاكل دماغية.
وعادة ما يتفاقم مرض داء الفيالقة غير المعالج خلال الأسبوع الأول، وتحدث الوفاة في بعض الحالات بسبب التهاب رئوي تدريجي مع فشل في الجهاز التنفسي و/أو تعرض الجسم لصدمة تتسبب في فشل الأعضاء.
وقد يصل معدل الوفيات إلى 40-80% في المرضى غير المعالجين الذين يعانون من ضعف المناعة، في حين ينخفض خطر الوفاة إلى 5-30% من خلال أخذ التدابير المناسبة واعتمادا على شدة العلامات والأعراض السريرية.
وبشكل عام، يتراوح معدل الوفيات في الشكل الرئوي من داء الفيالقة عادة بين 5 و10%.