إقتصاد وأعمال

رئيس الصندوق العربي للانماء: منطقة الشرق الاوسط تواجه تحديات ناجمة عن الاضطرابات الجيوسياسية

(كونا) — قال المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ورئيس مجموعة التنسيق العربية بدر السعد ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجهان تحديات إضافية بسبب التصعيد المتزايد الناجم عن الاضطرابات الجيوسياسية.

جاء ذلك في كلمة للسعد اليوم الاثنين في مؤتمر الحوار حول التنمية بين مؤسسات مجموعة التنسيق العربية ولجنة المساعدة الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2024 والذي يمتد لمدة يومين بهدف المساهمة في بث روح جديدة من التضامن العالمي.

وأضاف السعد أن التقدم البطيء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في غزة والسودان وسوريا واليمن أدى إلى وجود فجوات كبيرة في مجالات التكنولوجيا والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية والأمن المائي والغذائي والتطور على الصعيد المؤسساتي.

وأوضح أن “هذه المنطقة تواجه عقبة كبيرة أمام النمو الذي يقوده القطاع الخاص مما أدى إلى تقلص فرص العمل ومحدوديتها” مبينا أن هذا الاجتماع يعقد في وقت تشهد فيه البيئة المالية العالمية تغيرات دراماتيكية بسبب الأزمات العالمية الممتدة والابتكارات التكنولوجية المتسارعة.

وذكر السعد أن “هذه التغيرات الدراماتيكية قد تؤدي إلى نتائج سلبية على المؤسسات المالية الدولية والإقليمية حيث تعد هذه التغيرات عقبة أمام تحقيق المؤسسات مساعيها وأهدافها بشأن التنمية المستدامة”.

بدوره قال رئيس لجنة المساعدات الإنمائية بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كارستن ستاور في كلمة مماثلة إن “هذا الحوار يعد حوارا مهما لتبادل الآراء بشكل منفتح وتعلم المجموعة من بعضها البعض في مجالات التمويل والتنمية على وجه التحديد”.

وأضاف ستاور أن هذا الحوار يأتي في وقت يرزح فيه التعاون التنموي تحت ضغوط عالية على التمويل الميسر مبينا أن الحضور يتطلعون إلى المناقشات المهمة على مدى اليومين المقبلين.

من جهته قال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالإنابة وليد البحر إن نسخة 2024 من الحوار العربي مع لجنة المساعدة الإنمائية تهدف إلى تعزيز التعاون من أجل تحقيق نتائج أفضل.

واضاف البحر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في اعمال المؤتمر ان جلسات النقاشات تعزيز التعاون الموضوعي والتعليم المتبادل واكتساب وجهات نظر جديدة حول كيفية تعزيز السياسات والممارسات والشراكات المناسبة للتغلب على التحديات المقبلة.

وأشار إلى أنه في الفترة القادمة ستأتي أحداث دولية هامة مثل قمة المستقبل ومؤتمر المناخ ال29 والمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية لعام 2025 حيث سيكون للحوار أهمية بالغة في سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك مع لجنة المساعدات الإنمائية.

وذكر البحر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يحرص على المشاركة باستمرار في هذا النوع من الحوارات لتفعيل التعاون بين المؤسسات المعنية في مجال التنمية.

يذكر أن مجموعة التنسيق العربية تقدم العون الإنمائي منذ إنشائها عام 1975 واستفادت 22 دولة عربية و44 دولة إفريقية و34 دولة آسيوية و30 دولة من أميركا اللاتينية و37 دولة أخرى بالإضافة إلى العديد من المؤسسات والمنظمات الإقليمية حيث بلغ المجموع التراكمي حتى نهاية عام 2023 بنحو 286 مليار دولار أمريكي.

وتعمل لجنة المساعدة الإنمائية منذ 2011 مع مقدمي التعاون الإنمائي من الدول العربية لا سيما مؤسسات مجموعة التنسيق العربية التي تشمل صناديق التنمية الوطنية الخليجية ومؤسسات إقليمية على مناقشة قضايا التنمية وتبادل الخبرات لتنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة بأفضل صورة ممكنة.

زر الذهاب إلى الأعلى