«روبوت الشرطة» يقتحم الأسواق الفرنسية
نجح مهندس تونسي مختص في ابتكار وصناعة الروبوتات بتطوير جهاز روبوت يعرف باسم “الروبوت الحارس” أو “روبوت الشرطة”، والدخول به في مرحلة التصدير لكبرى الشركات في فرنسا، وذلك بعد مضي ثلاثة أعوام على استعماله من قبل وزارتي الداخلية والصحة في تونس إبان انتشار جائحة كورونا.
وتمكن أنيس السحباني وهو دكتور في أنظمة الروبوتات المتطورة جدا منذ 2003، من اقتحام الأسواق الفرنسية وتسويق “الروبوت الحارس” الذي يستعمل من قبل أجهزة الأمن والمطارات والموانئ والمصانع، للقيام بمهمة المراقبة وحراسة مختلف مكونات المباني الكبرى.
وفي 2020، أصبح “الروبوت الحارس”، حديث الجميع في تونس، ففي تلك الفترة التي عرفت فيها البلاد ذروة تفشي فيروس كورونا، استعملت وزارة الداخلية الروبوت لمراقبة تطبيق الحجر الصحي في العاصمة تونس ودعوة المواطنين إلى ملازمة بيوتهم والالتزام بإجراءات التوقي من انتشار الفيروس.
وتمكنت شركة “إينوفا روبوتيكس” من تطوير أول روبوت في العالم بإمكانه السير في الشوارع وتولي مهمة المراقبة خلال 2015، وذلك بفضل برمجية الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها وأطلقت عليه اسم “الروبوت الحارس” أو الشرطي الروبوت، وتم بيع أول جهاز في فرنسا.
وبحسب ما ذكر موقع “سكاي نيوز”، أكد السحباني أن “الروبوت الحارس” يتنقل بشكل ذكي حيث إنه يتفادى الاصطدام بالسيارات والشاحنات وكل العربات التي تعترض طريقه.
ويمكن للروبوت أن يستشعر ويحدد بين ألف و1500 من الأشياء أو الأجسام التي تعترض طريقه، كما أن بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي المبرمجة فيه يستطيع أن يميز هل الأشخاص الموجودون بالقرب منه بإمكانهم الوقوف مثلا في ذلك المكان أم عليهم المغادرة.