سفيرة الكيان الصهيوني في بريطانيا تنفي وجود أزمة إنسانية في غزة
أكدت سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة تسيبي هوتوفلي، أنه “لا توجد أي أزمة إنسانية في غزة”.
جاء ذلك في رد السفيرة على المذيعة كاي بيرلي، خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” الناطقة بالإنجليزية، ورداً على سؤال للأخيرة بشأن الأزمة الإنسانية التي كانت القناة تغطيها خلال الأسبوع الماضي.
وتابعت السفيرة القول: “إن إسرائيل مسؤولة عن سلامة الإسرائيليين و”حماس” مسؤولة عن سلامة الفلسطينيين. لقد حان الوقت الذي يتعين على حماس أن تدفع فيه الثمن”.
وقالت السفيرة هوتوفلي إن حماس تمنع الآن شعبها من الإخلاء، حتى وإن منحت إسرائيل الفلسطينيين الفرصة للمغادرة: “لم يمنح المواطنون في إسرائيل الفرصة ليكونوا آمنين.. لقد ذبحوا في أسرّتهم”.
وأشارت هوتوفلي إلى أن عائلات تمت تصفيتها، وقالت: “لقد أعدمت (حماس) أطفالاً أمام والديهم، وأطلقت النار على الأطفال الرضع وقطعت رؤوسهم، وألحق الأذى بالحوامل، واغتصبت الفتيات”.
وقالت هوتوفلي إنها “فظائع من النوع الذي لا يستطيع أي زعيم غربي أن يقف ويقول بإمكاننا المضي قدماً”.
وطلبت المذيعة من السفيرة التعليق على صور تظهر أشخاصاً تم إجلاؤهم يائسين من غزة، حيث تقل إمدادات المياه والغذاء والوقود أو بالأحرى نفدت.
وردت السفيرة هوتوفلي بالقول: “هل بإمكاني أن أسألك شيئاً؟ هل أنت أم؟ ما رأيك لو تم إعدام أطفالك أمام عينيك؟ هل تتوقعين من حكومتك أن تفكر في هؤلاء النازيين الذين ارتكبوا تلك الجرائم ثم تقولي (أولاً، وقبل كل شيء، نحتاج إلى حماية العدو، ثم لنحمي أطفالك”؟.
وتابعت “إن ما يحدث هناك حرب في غزة، بدأتها حماس بارتكاب مجزرة مروعة”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “حينما بدأت معركتها ضد (داعش) بالتعاون مع قوات التحالف، وقع أكثر من 100 ألف مدني في مرمى النيران. وهو ما تحاول إسرائيل تجنبه”.
وقالت هوتوفلي إن الجيش الإسرائيلي هو “أفضل من أي جيش آخر في العالم”، حيث تزعم أنه “ينبه المدنيين مقدماً”، في إشارة للمنشورات التي يلقيها الطيران الإسرائيلي على الفلسطينين لترك منازلهم.
وقاطعت المذيعة السفير بالقول: “أنا أسألك عن المدنيين الأبرياء، الذي يفقدون حياتهم في الوقت الحالي، والآن تقولين إنها ليست أزمة إنسانية. كيف يمكنك أن تقولي ذلك؟”.
فأجابت هوتوفلي “الأزمة الإنسانية في الوقت الراهن موجودة في إسرائيل”.