طلبة كويتيون يشاركون بمبادرة “وطن” الطبية الأردنية لمواجهة كورونا
شارك عدد من طلبة الطب الكويتيين الدارسين في الجامعات الأردنية في مبادرة (وطن) التي أطلقتها نقابة الأطباء الأردنية لتشكيل فرق طبية تطوعية ميدانية للتعامل مع حالة الطوارئ في مواجهة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأعرب سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن “الاعتزاز والفخر بمشاركة أبناء الكويت مع زملائهم من الأطباء والاخصائيين الأردنيين وعملهم ضمن فرق طوارئ متخصصة تحت مظلة نقابة الأطباء بالتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية ولجنة الأوبئة الوطنية“.
وقال الديحاني إن المشاركة التطوعية لهؤلاء الطلبة سواء في الفرق العلاجية أو فرق التقصي الوبائي تهدف إلى خدمة الأشقاء في الأردن الذين لم يدخروا جهدا بدعم الكويت طبيا عبر كوادر وتجهيزات ومعدات ضمن جهود التعاون المشترك لمكافحة جائحة (كورونا).
وأوضح أن هؤلاء الشباب يعكسون حالة “التضامن الوثيق” بين الشعبين الشقيقين ويترجمون عمليا العلاقات المتينة بين البلدين والتي تحظى برعاية واهتمام بالغين من لدن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه الملك عبد الله الثاني“.
ومن جانبها قالت طالبة الطب والجراحة في (جامعة العلوم والتكنولوجيا) سماء البلوشي ل(كونا) إنها انضمت إلى ثلاث فرق طبية خلال شهرين من العمل التطوعي بعد التسجيل في المبادرة في شهر مارس الماضي.
وأضافت البلوشي أن أولى الفرق التي التحقت بها كان فريق عيادات الأسنان المتنقلة لعلاج الحالات الصعبة التي تتطلب إسنادا من أطباء الطب البشري وإجراء فحوصات (كورونا) للمرضى.
وذكرت أنها التحقت لاحقا بالفريق العلاجي المعني باستلام وفرز وإيصال الأدوية للمرضى حيث يركز الفريق على توثيق سجلات صرف العلاج وإعطاء الحالات المرضية الطارئة الأولوية بالتوصيل مستخدمين السيارات الخاصة خلال فترة حظر التجول وفي ساعات عمل تصل إلى 12 ساعة.
وأوضحت أن العمل مع الفريق كان يتطلب فرز أكثر من 500 وصفة دواء يوميا إلى أن بلغ عدد الأدوية المصروفة خلال شهرين نحو 250 ألف دواء استفاد منها المرضى بمختلف المدن الأردنية.
وأشارت إلى انها شاركت أيضا مع فريق التقصي الوبائي بأخذ المسحات العشوائية للكشف عن حالات الإصابة بفيروس (كورونا المستجد) في عدد من المناطق والمحافظات.
وعن أهمية المشاركة التطوعية في المبادرة قالت البلوشي إنها أكسبتها خبرة طبية وعلمية واجتماعية معربة عن الأمل بأن تنتهي تبعات هذه الجائحة عاجلا وأن ينعم الجميع بالصحة والعافية.
ومن جهته قال طالب الطب البشري في (جامعة العلوم والتكنولوجيا) زايد العنزي ل(كونا) إن إطلاق نقابة الأطباء الأردنية منصة المبادرة المخصصة لكافة التخصصات الطبية شجعه على التسجيل فيها والتطوع لخدمة المواطنين والمقيمين بأي جهد طبي ممكن.
وأضاف العنزي أنه انخرط بالعمل مع فريق التقصي الوبائي برفقة الدفاع المدني الأردني والكوادر الطبية المتخصصة حيث يتم أخد العينات المخبرية والمسحات وإيصالها إلى مركز الفحص في منطقة العبدلي بالعاصمة عمان للتأكد من حالات الإصابة كما انضم إلى الفريق العلاجي المعني بإيصال الأدوية للمرضى.
وأعرب العنزي عن اعتزازه بهذا العمل التطوعي الذي أكسبه قيما إنسانية وخبرات علمية وعملية داعيا الله عز وجل أن يشفي جميع المرضى ويرفع هذا الوباء عن البشرية جمعاء.
من ناحيته قال طالب الطب البشري في (الجامعة الهاشمية) إبراهيم البزيع في تصريح مماثل ان نقابة الأطباء الأردنية أطلقت المبادرة للاستعانة بأكبر عدد من الكوادر الطبية والفنية لمتابعة الوضع الصحي في البلاد.
وأضاف البزيع أنه شارك في الفريق العلاجي ضمن لجنة (تنظيم الأدوية) وتسجيلها بالنظام الداخلي قبل توصيلها إلى المستفيدين مؤكدا أهمية التجربة على المستوى الشخصي له ودورها بإكسابه مهارات إنسانية وعلمية وإدارية.
وشهد الأردن أول إصابة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) مطلع مارس الماضي قبل أن يعلن منتصف الشهر عددا من الإجراءات الاحترازية منها تعطيل المؤسسات الرسمية والخاصة وتعليق الدراسة وإيقاف حركة السفر ومنع التجمعات في الأماكن العامة وفرض حظر للتجول.
واعتمدت الحكومة الأردنية خلال الأسبوعين الماضيين برامج للعودة التدريجية في الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية وأهمها عودة العمل في المؤسسات الرسمية المقررة في ال26 من الشهر الجاري.
وسجل الأردن حتى أمس الاثنين 629 حالة بالفيروس فيما يبلغ عدد من يتلقى العلاج في المستشفيات 140 شخصا وعدد الوفيات بلغ تسع حالات في حين وصل عدد الفحوصات المخبرية للكشف عن الفيروس إلى 144 ألف فحص حتى الآن.