ترند

عبدالله بوشهري: نجاح «صنع في الكويت» غير عادي وأتوقع أن نصل للعرض 140

النجاح غير الطبيعي الذي تحققه المسرحية الاستعراضية الغنائية «صنع في الكويت» جعلنا نتساءل عن هذا النجاح وتلك الأرقام القياسية التي تحققها، فهي أكثر مسرحية قامت بتقديم سبعة عروض في اليوم الواحد هذا الموسم، بالإضافة إلى أنها أكثر من رفع شعار «Sold Out» في تاريخ المسرح الكويتي والخليجي، وربما على مستوى العالم، وتعد «صنع في الكويت» أكثر مسرحية حققت رقما قياسيا في تاريخ المسرح الكويتي بعدد عروض 93 عرضا خلال ثلاثة أسابيع فقط. ولمعرفة أسباب هذا النجاح، التقت «الأنباء» أحد نجوم المسرحية الفنان عبدالله بوشهري الذي عاد إلى المسرح من الباب الكبير بعد فترة غياب طويلة، حيث ذكر لنا أسباب هذا التميز من وجهة نظره، كما كشف عن سبب عودته من جديد للمسرح، من خلال الحوار لتالي:

في رأيك، لماذا حققت مسرحية «صنع في الكويت» كل هذا النجاح الكبير؟

٭ أي نجاح يكون بسبب فريق العمل، ولو بدأنا بالنص فالكاتب جاسم الجلاهمة يقدم فكرة عن الأشياء التي صنعت في الكويت، وكان موفقا جدا في اختيار الاسم الذي جذب الجميع إليه، بالإضافة إلى النجوم المشاركين فهم تشكيلة غريبة شبهتهم بفريق برشلونة عندما كان يضم أشهر نجوم العالم وعلى رأسهم الأسطورة ميسي، واعتبرت وجود كل هؤلاء النجوم بأجورهم العالية في عمل مسرحي بمنزلة انتحار للمنتج لو لم يحقق العمل النجاح.

وأضاف: من عوامل نجاحنا أيضا أننا جميعا اشتغلنا على الدعايات بشكل رائع بداية من الأغنية الخاصة بالعيد الوطني، والتي حققت انتشارا واسعا والحمد لله، والناس لم يكونوا مستوعبين أن هؤلاء الفنانين المشاركين في الاغنية هم «قروب» لمسرحية جديدة «على بالهم أنها أغنية وطنية فقط»، وعقب ذلك صورنا إعلان «صنع في الكويت» مع المخرج المبدع أحمد عبدالواحد، من كلمات وألحان النجم عبدالسلام محمد، والإعلان «كسر الدنيا» أيضا، زيادة على ذلك فأنا كنت أقول للشباب في المسرحية «إحنا سوينا دعايتين والدعاية الثالثة تكون مسؤولية المخرج شملان النصار أول أيام العيد، فإذا كان شغلنا حلو في هذا اليوم سيكون افضل دعاية للمسرحية»، وبالفعل تم السماح للجمهور بالتصوير، وكانت هذه طريقة للترويج للمسرحية عن طريق نشر الجمهور لمقاطع عنها، وهذه من وجهة نظري الأسباب الأساسية لنجاحنا بهذا الشكل، وان نصل إلى رقم 93 عرضا في عيد الفطر فقط.

كيف ترى التعاون مع المنتج الشاب عبدالله عبدالرضا في المسرح؟

٭ بعد انقطاع 6 سنوات عن المسرح رجعت مع جيل جديد مثل عبدالله عبدالرضا والمخرج شملان النصار، ووجدت أن طريقة الشغل في المسرح تغيرت عن الماضي، حيث يتم استخدام الشاشات، وهناك تطور كبير في السنوات الأخيرة فلم أشعر كمشاهد بهذا التطور، كنت أكتفي بما أشاهده من المقاطع في «السوشيال ميديا» لكن حاليا وعلى أرض الواقع رأيت ولامست هذا التغيير وهذه التقنيات الحديثة، والمنتج عبدالله عبدالرضا «ما قصر» ووفر لنا كل شيء لنجاح العمل، سواء من الأغاني أو الدعايات الى جانب الديكور والأزياء والاضاءة.

هل توقعت أن تحقق المسرحية كل هذا النجاح وتصل إلى 93 عرضا خلال ثلاثة أسابيع؟

٭ المنتج عبدالله عبدالرضا كان متوقعا أن نصل إلى 20 عرضا، غير أنني توقعت 30 وما فوق، لكن لم أتوقع أن نصل إلى هذا الرقم وفي تلك الفترة، وما زال أمامنا فترة عيد الأضحى، بالإضافة إلى جولة في الخليج، وأتوقع أن نصل إلى 140 عرضا بإذن الله.

وهل بالفعل الفنانة شجون هي سبب عودتك للمسرح بعد هذا الغياب الطويل؟

٭ أنا كنت متواجدا في أميركا وفوجئت بنزول خبر فيه صورتي مع «قروب» المسرحية، ووضعوا لي ابتسامة في «الواتساب» فضحكت وقلت لهم «انتم وضعتوا صورتي، لكن أنا لن أعود للمسرح» وبعد رجوعي من السفر كنت اصور مسلسل «غسيل» وفي احد الأيام كانت شجون معزومة على الغداء عندي في البيت، وقالت أمي لها «اقنعي عبدالله بأن يشتغل في المسرح لأن عياله يذهبون إلى كل المسرحيات التي تعرض في الكويت، وأنا أبيهم يشوفون ابوهم على المسرح، ومثلما انا شفت نجاحه بالمسرح خلي عياله يشفوه بعد»، فقالت لي شجون «خلاص لازم توافق لان هذا مو طلبنا وانما طلب أمك» فوافقت طبعا.

يبدو أن شجون لها تأثير قوي عليك.

٭ للحقيقة هي «ما قصرت»، فهي نجمة المسرح وأعمالها الأخيرة مع شركة «كتويل» تحظى بنجاح كبير، وصراحة ساعدتني في مساحة الدور وفي الأغاني، ووضعتني الى جانبها في البوستر الخاص بـ «صنع في الكويت».

ما رأي والدتك في المسرحية، وأنا علمت أنها حضرت لمشاهدتها؟

٭ فاجأتني بوجودها في المسرح مع عيالي، وكانت سعيدة جدا، وأنا شخصيا «مستانس» بعودتي للمسرح من جديد من خلال «صنع في الكويت»، فالمسرحية «كسرت الدنيا» وهي ليست عملا عاديا.

وبالنسبة لأبنائك داليا ومحمد علي ما رأيهم في دورك؟

٭ عندما شاهدوني من ظهري وأنا على خشبة المسرح صرخوا ينادوني «بابا»، وداليا كانت مبسوطة، أما محمد علي فكان مستغربا «أنا شنو قاعد أسوي».

هل أنت راض عن هذه التجربة؟

٭ راض كل الرضا وسعيد بهذا النجاح الساحق والحمد لله.

بالفعل «صنع في الكويت» هي أول عمل مسرحي يجمعك مع النجم علي كاكولي؟

٭ نعم، هذا هو التعاون الأول بيننا في المسرح، وعلى مستوى الدراما آخر عمل جمعنا معا كان عام 2013، وهناك أيضا فنانون تعاونت معهم لأول مرة على المسرح مثل عبدالله عبدالرضا وشملان النصار والنجم السعودي جمال الصالح وهو شاب خلوق وطيب جدا والجمهور يحبه، وهو من نجوم «السوشيال ميديا» و«التيك توك»، ويحضر له الكثيرون من السعودية والخليج من أجل مشاهدته في هذا العمل، وأيضا هذه المرة الاولى التي أعمل فيها مع دافي، وهو من الأصدقاء المقربين لي، وأيضا أول مرة ألتقي في عمل مسرحي مع الفنانات آلاء الهندي وروان العلي، وكذلك إيمان الحسيني التي لم ألتق بها من قبل، حيث كنا نتواصل فقط عن طريق الهاتف، ولم نعمل معا في أي مسلسل درامي من قبل، تقريبا ما في غير شجون التي اشتغلت معها مسرح من قبل وآخر عمل جمعني معها كان عام 2009 من خلال «مدينة الظلام».

 

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى