علي العلي: تأخر عملي بالتمثيل سببه عائلي.. وأحاول تقديم الشخصيات المهمشة
أعرب الفنان علي العلي، عن سعادته بالتواجد في الدراما التلفزيونية الرمضانية الماضية من خلال مسلسل “في ذاكرة الظل”، وقال في حديثه إلى “السياسة”، انه تواجد في الدراما الإذاعية الفترة الماضية، وان غيابه عن التلفزيون كان لسبب عائلي وتجاوزه، مشيرا ان رغبته في التمثيل كانت موجودة منذ التحاقه بمسرح الشباب وشاءت الأقدار أن يطل للمرة الأولى مع المخرج خلف العنزي في مسلسل “غرس الود”.
وأوضح العلي أنه تلقى الثناء على مشاركته هذا العام من قبل نخبة متخصصة ما أثلج صدره، بالإضافة إلى أن هناك من تحدث معه عن تجارب درامية مقبلة سيعلن عنها في حينها، لافتا إلى أن الشخصية التي جسدها بمسلسل “في ذاكرة الظل” واقعية لذلك كانت مؤثرة.
وأضاف العلي: حاولت في أداء شخصية “حسين” أن أقدم جانبا مهما وهو السند لأحد أبطال المسلسل يعقوب عبدالله، الذي ظلم بسبب والده ودخل السجن وأخذت بيده ثم تزوجت أخته وحاولت أن أظهر الحقيقة بأن والده هو السبب، موضحا أن التوازن النفسي مهم جدا في الأعمال الدرامية، لأنه يجعل هناك شغف في المشاهدة.
وأشار انه اكتسب من مشاركته في هذا المسلسل كثيرا من الخبرة، لا سيما في ظل وجود نجم بحجم الفنان داود حسين، الذي قدم معه مجموعة من الأعمال في الإذاعة وبقية الزملاء، متمنيا أن يكون وفق في هذه التجربة.
وفيما يتعلق ببعض آرائه في الإخراج، خصوصا انه مخرج مسرحي ذو خبرة، قال العلي انه من مدرسة أن يسلم الممثل نفسه للمخرج ولا يطرح أي رأي إلا اذا كان من باب الحوار الطبيعي الذي يحدث بين الممثل والمخرج، مشددا على انه تعلم أن يكون المخرج وحده صاحب القرار في أي عمل يقدمه وان أي انطباع للممثل في العمل ليس بالضرورة الأخذ به.
عن تأخر تواجده في الدراما التلفزيونية وطموحه، أوضح الفنان العلي انه يعمل في الدراما منذ فترة كمخرج منفذ وتواجده في الدراما كممثل في وقت متأخر لا يعني انه ليس لديه أحلام يريد أن يحققها، مشيرا إلى انه سيحاول تقديم الشخصيات المهمشة التي لها مطالب وليس لها صوت.
وأوضح العلي ان هناك فرقا كبيرا بين المسرح والدراما التلفزيونية، فالمسرح عمل يبدأ بشكل تصاعدي في كل عرض، بينما الدراما يتم تصوير مشاهدها غير مرتبة بتسلسل، وقد يكون لكل مشهد طقوس والأجواء تكون مختلفة تماما من حيث تجليات العمل، منوها الى أن الدراما تحتاج أجواء نفسية مختلفة وهدوءا كبيرا في “اللوكيشن”.
ورأى العلي، ان الدراما من أكثر المستفيدين بسبب “كورونا”، إذ حظيت بمشاهدة غير مسبوقة، قد تكون القنوات تأثرت لعدم وجود اعلانات لكنها عرفت ان الجمهور كان مشاهد جيد في هذه الفترة وستزدهر الدراما خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن أجواء الفيروس ستكون حاضرة في العديد من الأعمال لكنها تحتاج مؤلفا جيدا.
وأضاف: التصوير سيبدأ قريبا وسيكون هناك أعمال كثيرة بشكل مختلف، لن يكون هناك مشاهد حميمية مثل الابنة التي تقبل والدتها أو الابن الذي يقبل والده، وسنشاهد التباعد كما في الأعمال الفنية، التي تتم الآن في الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول، لافتا إلى أن الدراما الكويتية تحتاج دعما كبيرا حتى تنهض ليس فقط في “المنتج المنفذ” فحسب ولكن في مدينة إعلامية متكاملة ومجموعة من الاستديوهات في ظل الطاقة البشرية الموجودة حاليا والإمكانيات التي يتمتع بها العديد من المبدعين.
وقال ان عرض الدراما على التطبيقات و”يوتيوب” أمر جيد لكنه لن يخدم الدراما الخليجية بالشكل المطلوب، لان المشاهد والإمكانيات محدودة، بينما في مصر يوجد مدينة انتاج يزورها السياح ويدفعون أموالا، فضلا عن أن العديد من المنتجين يستعين باليوتيوب وهذا من شأنه توفير مردود جيد، متمنيا أن يكون هناك موقع يتم التصوير فيه ولا تهدم الديكورات من أجل استغلال المكان بشكل جيد.