فيلم «المياه العميقة».. لعبة خطرة
باتريشيا هايسميث من كتّاب الرواية، الذين جذبت اعمالهم صناع الافلام، فأقبلوا عليها يقتبسون منها وانتجوا خمسة وعشرين فيلما مثيرا، آخرها «المياه العميقة» الذي يعرض بعد اشهر، المقتبس عن روايتها التي حملت الاسم نفسه الصادرة عام 1957.
كتب سيناريو الفيلم زاك هيلم وسام ليفينسون، وأخرج الفيلم أدريان لين، العائد الى السينما بعد 18 عاما من الغياب، والذي ارتبط اسمه بأفلام اعتمدت على «الغريزة الاساسية» والعوامل النفسية وعدم الاستقرار العاطفي، في إثارة التوتر، والرعب، منها «عرض قذر»، «جاذبية قاتلة»، «½9 أسابيع»، و«خائنة».
تدور قصة الفيلم حول الزوجين الشابين «فيك» الراضي بالواقع، الذي يؤدي دوره بن أفليك، و«ميلندا» التي تريد الاستمتاع بحياتها، وتقوم بدورها انا دي ارماس.
فبعد ان يختفي الحب من حياتهما، تحت تأثير الروتين والملل، وتجنبا للطلاق، يلجآن الى لعبة خطرة، فيتفقان على حرية ميلندا في اقامة ما تشاء من العلاقات.. لكن الموت يتخطف عشاق «ميلندا» الواحد بعد الآخر، في ظروف يلفها الغموض.. فمن يكون الجاني؟!
«ميلندا» توجه اصبع الاتهام الى «فيك»، لكنها لا تملك دليلا يقنع أحدا بما ترى. تستأجر تحريا خاصا فيقتله «فيك». وأخيرا تقطع «ميلندا» الشك باليقين.. وتثبت ان «فيك» الذي أكلت الغيرة قلبه، ولم يستطع تحمل المزيد، راح يحاول استعادة زوجته بسلسلة جرائم القتل. انها صورة لذهان خطير، وراء الواجهة المثالية للحياة الأميركية في الضواحي الهادئة.