أخبار العالم

مأساة تخلفها السيول في فنزويلا.. 36 قتيلاً و56 في عداد المفقودين

انتظر الفنزويليون في بلدة لاس تيخيرياس بولاية أراجوا أنباء عن ذويهم مع ارتفاع حصيلة الوفيات أمس الإثنين، بينما بحث رجال الإنقاذ عن أكثر من 50 مفقودا جرفتهم سيول مدمرة يوم السبت عقب أمطار غزيرة.

وجرفت الأمطار ليل السبت جذوع أشجار ضخمة وحطاما من الجبال المحيطة إلى لاس تيخيرياس، التي تبعد 67 كيلومترا عن العاصمة كراكاس، مما تسبب في تدمير أعمال تجارية وأراض زراعية.

وأبلغ يميجيو سيبايوش، نائب رئيس منطقة أمن المواطنين، الصحفيين في لاس تيخيرياس أمس الإثنين أن السيول تسببت في وفاة 36 شخصا على الأقل، بينما ظل 56 في عداد المفقودين.

وكانت التقديرات الأولية أفادت بوفاة 25 شخصا وفقد 52 آخرين.

وانتظرت جينيفر جالينديز، أمام ما كان يوما ما منزلها المكون من طابقين قبل أن تدمره السيول، أي أنباء عن زوجها، وهو واحد من 52 شخصا تم الإبلاغ عن فقدانهم بعد اجتياح المياه للبلدة. كما قالت إن السيول تسببت في وفاة حفيدتها الرضيعة.

وقالت جالينديز (46 عاما) “كان زوجي واقفا عند النافذة. ولم أستطع مساعدته أيضا وجرفته المياه بعيدا، مضيفة أن زوجها خوسيه سيجوفيا (55 عاما) يعاني من داء السكري المزمن.

وغادرت جالينديز منزلها لطلب النجدة وسط الأمطار حين رأت المياه تغمر منزلها، قبل أن تجرفها السيول أيضا.

وقالت “جرفتني المياه بعيدا”، مضيفة أنها آوت في نهاية المطاف إلى رصيف لم تأت عليه السيول.

وامتلأت المنازل والمحال التجارية والمباني الأخرى كليا أو جزئيا بالطين والحطام الذي حملته المياه. ولا توجد كهرباء أو مياه شرب في المنطقة في الوقت الحالي.

وشوهدت الجرارات أمس الإثنين وهي تزيل الحطام لفتح الطرق في لاس تيخيرياس بعد أن أشرقت الشمس عقب أمطار هطلت لعدة أيام.

وعلى الرغم من أن جالينديز استطاعت العودة إلى ما كان في السابق منزلها، وقد غمر الطين نصفه، يوم السبت، فقد رأت من خلال ثقب في الحائط أن زوجها ليس في فراشه، بينما حفيدتها إستيفانيا روميرو، التي لم تكمل حتى عامها الثاني، ماتت غرقا وملقاة على أريكة.

وقالت جالينديز “لم أستطع النوم. لا يمكنني إغلاق عيني لأن ذلك ما أراه. أرى حفيدتي حيث تركتها. تركتها هناك ولم أستطع إخراجها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى