إقتصاد وأعمال

مؤسسة البترول: النفط سيظل جزءا حيويا من أي سيناريو للتحول في الطاقة

كونا – قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح اليوم الإثنين إن النفط سيظل جزءا حيويا من أي معادلة أو سيناريو للتحول في الطاقة مشيرا إلى أن الاستمرارية ستكون للنفوط الأقل كثافة كربونية والأقل تكلفة مالية “وهذا ما يتميز به النفط الكويتي”.

وأكد الشيخ نواف الصباح في كلمة خلال مؤتمر استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050 المنعقد تحت عنوان (طاقة مستدامة لمستقبل واعد) أن النفط سيبقى مهيمنا على مزيج الطاقة وأن التحول من النفط إلى الطاقة المتجددة والبديلة سيكون تدريجيا.

وأضاف أن مؤسسة البترول الكويتية قامت بتحديث توجهاتها الاستراتيجية تجاه نمو عملياتها في الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات داخل وخارج الكويت.

وأكد أن العاملين في المؤسسة وشركاتها التابعة يدركون دور القطاع النفطي في تنمية الاقتصاد الكويتي كونهم مسؤولين عن 90 في المئة من إيرادات الخزينة العامة للدولة فضلا عن توفير احتياجات المواطن الكويتي من الوقود.

وأفاد بأنه تم وضع التوجهات الاستراتيجية حتى عام 2040 تماشيا مع التوقعات المستقبلية في الأسواق العالمية ومنها التوجه العالمي للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية من ناحية وزيادة الطلب العالمي على الطاقة بمقدار 50 في المئة بحلول عام 2050 من ناحية أخرى.

وذكر أن من أهم مرتكزات تنفيذ التوجهات الاستراتيجية هي بناء الكوادر الكويتية البشرية وتأهيلها بالمهارات العالية ورفع كفاءتها وإتاحة الفرصة لها للإبداع والتطوير والعطاء.

وأكد حرص المؤسسة على الاستثمار في العنصر البشري الوطني كونه مفتاح التميز لعمليات المؤسسة المختلفة وأحد ركائز الصناعة النفطية في دولة الكويت.

وبين أن التوجهات الاستراتيجية أولت دورا كبيرا للقطاع الخاص في إقامة صناعات تحويلية لاحقة تزيد الناتج المحلي الإجمالي الكويتي.

وذكر أن المؤسسة قامت بإعداد استراتيجية شاملة خاصة بالتحول في الطاقة ووضع خارطة طريق تفصيلية تتضمن المبادرات والمشاريع لتطبيق هذه الاستراتيجية للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وذلك تعزيزا لالتزام دولة الكويت بتحقيق الحياد الكربوني حسب ما أعلنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في مؤتمر الأطراف (COP 27).

وأضاف أنه نتيجة لهذه الاستراتيجية سيظل برميل النفط الكويتي الأكثر طلبا في العالم كونه الأقل تكلفة سواء ماديا أو من انبعاثاته الكربونية مؤكدا التزام المؤسسة تجاه عملائها بتوفير امدادات آمنة مستقرة لهم.

ولفت الى أن تنفيذ المؤسسة لمشاريعها الرأسمالية سيضمن تدفق إيرادات إضافية لخزينة الدولة بحوالي 11 مليار دولار سنويا خلال الخطة الخمسية وسيساهم في المحافظة على حصتها السوقية مبينا أن التوجهات الاستراتيجية تتطلب توفير هيكل اقتصادي منفتح يتيح للمؤسسة تحقيق رؤيتها كمؤسسة تجارية رائدة في صناعة النفط والغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى