ما علاقة جورج فلويد بوقف عرض فيلم “ذهب مع الريح”؟
أوقفت منصة HBO Max التدفقية عرض فيلمGone With The Wind (ذهب مع الريح) مؤقتًا بعد انتقادها بسبب إضفاء طابع رومانسي على العبودية، وسط إعادة تقييم للقيم الثقافية، تزامنا مع الاحتجاجات ضد العنصرية بعد مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية.
وقالت HBO إن إزالة الفيلم ستكون مؤقتة، وأصدرت بيانا قالت فيه ”فيلم ذهب مع الريح نتاج وقته، حيث يصور بعض التحيزات العرقية التي كانت شائعة للأسف في المجتمع الأمريكي“.
وأضافت أن ”هذه الصور العنصرية كانت خاطئة في ذلك الوقت وهي خاطئة اليوم، وشعرنا أن الحفاظ على ذلك دون تفسير وإدانة تلك الصور سيكون غير مسؤول“.
ويتحدث فيلم Gone With The Wind -المنتَج في 1939- عن الحرب الأهلية الأمريكية وهو من بطولة كلارك غيبل وفيفيان لي عن رواية مارغريت ميتشل الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه.
وفاز الفيلم بـ8 جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة الممثلة، هاتي ماكدانيال والتي فازت بأول جائزة أوسكار لشخص أمريكي من أصل أفريقي.
واختار معهد الفيلم الأمريكي ليكون الرابع في قائمة الأفلام الأمريكية المائة الأفضل في القرن العشرين، وحتى عام 2006 أصبح ثاني أعلى الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية من ناحية الإيرادات.
ويروي الفيلم قصة رومانسية مضطربة خلال الحرب الأهلية وفترة إعادة الإعمار.
وتدور أحداث الفيلم، حول انعكاسات الحرب الأهلية الأمريكية على المزارعين الجنوبيين، وصعود المجتمع الصناعي مع تحرير العبيد، وانهيار المجتمع الإقطاعي، وتأثير ذلك على الأفراد عبر قصص حب متشابكة محورها البطلة الجنوبية سكارليت أوهارا التي تُحب أحد ورثة الإقطاع في الجنوب آشلي ويلكس، والذي لا يُبادلها الحب.
وتعرض الفيلم للانتقاد في السنوات الأخيرة، بصفته يمجّد في أهوال العبودية، وزادت الانتقادات بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصل أمريكي، جورج فلويد، الذي أثارت وفاته الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم.
وانتقد كاتب السيناريو جون ريدلي، الفيلم في صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز“ الأمريكية، مطالبا بإزالته.
وقال إن الفيلم يمجّد أحوال ما قبل الحرب الجنوبية ويتوقف مؤقتا فقط لإدامة بعض الصور النمطية الأكثر إيلاما للأشخاص الملونين.
كما طالب الناقد السينمائي الأمريكي الأفريقي، إيرل ج. موريس، بإزالة كلمة ”زنجي“ من النص، لأنها ظهرت بشكل كبير في الرواية.