آراء

#مقالات | منال البغدادي: “لا تغضب”

الغضب آفة تتخللنا عندما نواجه الضغوط والتعب والألم والصدمات وهنا نتحول من الطيب إلى الشر والطبيعي أن تكون لنا ردود فعل مخيفة وعاصفة وخطيرة فلا نتقبلها نحن ولا غيرنا يتقبلها، حتى أن السنة النبوية والأديان السماوية لا تقبل الغضب، فلا تغضب.

وتجنب الغضب يحتاج لمهارات كثيرة ومسافات طويلة وطريق مختلفة ممكن اللجوء لها فأولاً: يجب أن نلتزم الصمت عندما يتخللنا ويستوطنا الغضب.

ثانيا: علينا ترك المكان إن استطعنا ذلك وإن لم نستطع يجب أن نقترح تأجيل النقاش لوقت آخر حتى نرتب أفكارنا وعباراتنا والجمل التي سنختارها لوصف مانشتر به سواء من حب أو عتاب أو ألم أو وله حتى نكون مسيطرين على أنفسنا من نيران الثورة التي تسللت أفكارنا.

ثالثاً: إبحث بذلك الوقت عن الوسيلة والطريق الذي نرمي به طاقتنا السلبية وقد يكون بسماع الموسيقى أو الاسترخاء.

وبعد جميع ما سبق، نرجع أفضل مما كنا عليه قبل هذا الغضب لذا أغضب على الحزن والألم، فالحزن يتبعه فرح وحب وأمل فالحل هو الغضب على الغضب.

ولا ننسى ما قاله الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن:

أحزان مرّت

‏هبّ الزمان وتعرّت

‏وانفضحت الأحزان

‏قم وأفتح الأبواب

‏خل السماء تدخل

‏والشمس والأحباب

‏وارجع مثل أول..

كن الحزن ما كان

منال البغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى