#مقالات | منيفة العازمي .. تكتب : “لعل القادم أجمل”
تسير بنا الحياة بين مد وجذب ونتنافس بها واحيانا نستسلم لمسراتها ونتفاءل بما هو آت ، أن تعيش بأمل وحب للقادم هو عين السعادة ، أيتها الحياة نحن نمضي في ثبات سعياً لحياة أجمل وقادم أروع .
لكل منا أمنية ولكل منا مسار وسعي نحو السعادة ، ولكننا نجتمع في غاية واحدة الا وهي ان نجعل “القادم أجمل”، نسابق الزمن ونسير في دهاليزه محاولين تحقيق اكثر الاهداف واروعها علنا نصل للمراد ، وعلنا نحقق الامنيات لنا ولمن نحب .
سعادة تحلق بنا في سماء السعي نحو القادم من ايامنا ، وعبق نجده كلما حثثنا السعي وراء الكثير من احلامنا ، ولي صديقة ارافقها فاراها تسعى نحو الجمال في كل شيء بابتسامة خلابة وقلب حنون وعزم وصبر مذهل ، رؤيتها للامور عجيبة ، تبسطها ترتبها وتقلص من النظر لمساوئها كأن لم تكن .
أرافقها فأتعلم منها الكثير ، أراها فأحث نفسي على الكثير فمجرد مصاحبتها تعني انني بخير وان الدنيا بأكملها قد نملكها بقبضة يد واحدة ، لها شخصية الطفلة وبعقلها الراجح استرشد الطريق ولها قلب الوليد فبه استعطف رقتها وحنانها اذا تعبت من المسير ، ولم استطع مجاراتها في مراكبة سرعة المضي في هذه الحياة العجيبة .
أعلم انها لا تحب التحدث عنها مطولاً ، او حتى الولوج لمداخل العلاقة التي تجمعنا ، ولكن قلمي يأبى الا ان يخط لها الكلمات ويغرق في بحر الحبر المتدفق ليسطر لها اجمل الكلمات واعبق المشاعر واروع السطور .
هذه الحياة غريبة وكثيرة المشاغل وكلما توغلها بها زادت الملهيات وتكاثرت العقبات وتوالت النعم والخيرات ، هذا اذا نظرنا لها بعين المؤمن بانها هبة الرحمن وانها دار البلاء الذي نأجر به وانها جسر عبور لجنة الخلود لنا ولمن نحب بحول الله .
ايتها الحياة نحبك نعم ولكننا نخاف خوض معاركك المتعددة ونخاف الخوض في غمار بحرك العميق نخاف الغرق وننجرف في متاهات المادية البحتة والمغريات المتعددة .