#مقالات | منيفة العازمي .. تكتب : “يوم ميلادي”
عندما يصادف اليوم ميلادي فبه افرح واستنشق الهواء واعلم ان الدنيا ازهرت وانورت وتحلت بابهى ما عندها من الحلل ، به احب نفسي وافرح لها واعتني بها وادللها واجعل لها ذلك اليوم يوماً خاصًا لا كدر فيه ولا تعب .
هو يوم مميز بالفعل فبه وضعتني امي لاول مرة في هذه الحياة وبه ابصرت الكون وبه اتلقى اجمل الرسائل واعبق الكلمات واجمل الهدايا والعطايا وبه اشكر الاله على ما وهبني به من نعم لا تعد ولا تحصى ، هو يوم اطوي به صفحة قديمة من عمري واخط به صفحة جديدة قادمة بكل ما تحمل به من فرح وسرور .
هو يوم يرتسم بالفرح في جميع تفاصيله ، ويلتحف بالسرور بكل دقائقه وثوانيه ، وبه تأبى البسمة ان تفارق محياي ، به اجمع بكل حب من احبهم ومن ارافقهم بهذه الحياة ، وله اسعد وافرح وانتظره بفارغ من الصبر لما له من المكانة الطيبة في قلبي وبما له من الفرح المعنون له في خبايا روحي وقلبي ، هو يوم ميلادي ومعرفتي بهذا الكون الشاسع وبه انطلق للحياة باستبشار واحتفال بأنه يومي ” أنا ” .
هو يوم أصاحبه بحب وأرافقه بانتظار يدوم عاماً بعد عام ، وهو يوم تزهر به روحي وتدمع له عيناي لما له من الخصوصية المميزة في قلبي ولما له من الوقع المميز في كل تفاصيله فأي كلمة به هي ” بشرى ” وأي احتفال به هو ” عيد ” لا ينتهي وأي رسالة من كل أحد هي هدية لا أعرف شكرها و لا أفيها حقها من الامتنان والتقدير .
يوم ميلادي أو يوم عمري وتاريخ حياتي ، أهنيك به وأهاديك به أجمل الهبات وأروع العطايا وأثمن الكلمات ، فيا هذا اليوم الذي لا نهاية له أحبك وأحب نفسي فيك وأتلهف للقاء بك كلما حللت وكلما أردت الاقامة ، فلك مني كل ” الحب ” ولك مني كل ” التألق ” والنجاح ، ولك مني ترقب متجدد بفرحة القدوم ولك مني سلام وأمان لكل زيارة أشعل بها شمعة وأطفئ بها أخرى .
يوم ميلادي ويوم تأريخ حياتي وأرقام تخط في سجل عمري أنظر إليك مرة بعد مرة وكأنك المجدد للبهجة في روحي والممسك بيدي لاعبر سلم الحياة بثقة لا مثيل لها وبحب لجميع ما مررت به وبتطلع وفرح للقادم من أيام حياتي ، يومي ” أنا ” يا فرحة قلبي وميلاد ” روحي ” وسجل ما خطته يداي وسارت به قدماي وحدثت به أنفاسي ” أحبك ” واترقبك ليل نهار وأرتوي تفاصيل صباحك وألتحف بدفء ليلك الجميل .
يومي المميز وتاريخ ” عمري ” أنا ويوم وجودي وقدومي لهذا العالم أكررها لك وأكتبها دوماً ، لك حبي وتقديري وامتناني لمعرفتي بك ، لك فرح لا ينتهي وحب لا ينقطع وتقدير لا عدد له وسيادة على مر العام لا يعرف غيرك ، لك مني سرور واستبشار بقدومك وحدك ، ولك مني ذكرى لا تعرف النسيان ، ولك مني ازدهار لا يذبل كلما حللت ، ولك مني ” أنا ” ولا اعرف اغلى مني لاهديه ” لك “.