آراء

#مقالات | هيا الحوطي .. تكتب : لا صوت يعلو على صوت “كورونا”

من أفضل النعم التي أنعم بها المولى علينا في الكويت، الحرية التي نتمتع بها، سواء اتفقنا في بعض الجوانب أو اختلفنا، ولكن ما لا يمكن أبداً أن نختلف عليه هو الاتجاه الحكيم في قضايا سقطت فيها دول أخرى، وأثبت شعب الكويت وحدته الوطنية، وهذا تمثل في أمور كثيرة من قبل بفضل حكمة وقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله في عمره.
ففي الفترة الأخيرة عاشت الكويت فيروس”كورونا”، لكنه مختلف عما شهده العالم اجمع، وهو فيروس من نوع خاص إنه الـ”كورونا” السياسية الذي أصاب ديرتنا من خلال حالة الأخذ والرد والاتهامات المتبادلة بين النواب.
فرغم ان الكويت استنفرت لمواجهة الفيروس واتخذت إجراءاتها الوقائية كاملة لمنع توغل المرض إلى البلاد، فإن “الكورونا” السياسية لم تسلم منها، وبعيداً عن السجال العقيم من يتحمل مسؤولية ما جرى هو أمر مرفوض رفضاً تاما ولا يمكن السماح به، كونه يعبر عن نظرة تطعن في صميم الوحدة الوطنية، وتهدد بإصابتها بفيروس الفئوية والطائفية الذي ستكون تداعياته أكبر بكثير من فيروس “كورونا”.
الوحدة الوطنيّة، مسؤوليتنا جميعا، فبها يتحقق حلم سيدي صاحب السمو الأمير، الشيخ صباح الأحمد، وهي أبرز الركائز الوطنية وأهم دعائمها التي تجمعنا كأبناء وطن واحد، فحينما نتمسك بوحدتنا تختفي جميع الأحقاد والعنصرية، وتسود المحبة والتعايش.
كل الشكر والتقدير للأطباء والطواقم الطبية والمتطوعين على المجهود الرائع وشكر واجب للإجراءات التي اتخذتها حكومتنا من خلال توعية ورعاية وتثقيف وعلاج وتدابير احترازية بما يحفظ سلامة الجميع، كما اعتز بالروح الوطنية المشرّفة التي جعلتنا في وقفة لكل قوى المجتمع سياسيا واجتماعياً في مواجهة هذا التحدي بوعي وبروح وطنية، وهذا هو ديدننا الذي تعودنا عليه، ورفض ونبذ الأصوات التي تعلو وتريد الاضرار بوحدتنا الوطنية وبخاصة في مثل هذه الظروف، وفي هذا الموقف الذي يقتضي منا التكاتف حتى نمر من هذه الازمة بسلام ، فهذه الأزمة أثبتت مقدرتنا في الحفاظ على وحدتنا.
وختاما، هل هناك أغلى من وطن يقوده سيدي، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، قائد الانسانية؟ وهل هناك أطيب من بلد مثل الكويت رمز الأمن والأمان والعيش الحر الكريم، وهل هناك مثل الشعب الكويتي الأصيل بمعدنه ووحدته الوطنية؟

هيا الحوطي

اعلامية كويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى