نجح باحثون في رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للمجالات المغناطيسية في خطوة كبيرة نحو حل ما يدعونه بالتحدي الكبير للكشف عن التكوين المغناطيسي في المواد المغناطيسية، ما يحسن التصوير التشخيصي وقدرة أجهزة التخزين.
وتظهر الدراسة المنشورة حديثا في مجلة ”نيتشر ماتيريالز“ نتائج 3 أعوام من المحاكاة الرقمية عالية الأداء ورسم خرائط لهيكل ثلاثي الأبعاد لعينة مغناطيسية رباعية السطوح يبلغ حجمها 100 نانومتر باستخدام 3 زوايا إسقاط للحزم الإلكترونية.
ونجحت التجارب في رسم خريطة لأنسجة الجسم بثلاث حزم فقط عوضا عن حزم متعددة.
وقال جيادونغ تسانغ، أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة نيو هامبشير الأمريكية، إن ”دماغنا كائن ثلاثي الأبعاد وجميع الأجهزة التي نستعملها في حياتنا ثنائية الأبعاد، لذلك فهي ضعيفة الأداء مقارنة به“؛ وفقا لموقع ”ساينس ديلي“.
ويرى الباحثون أن التقنية الجديدة ستدخل في تطبيقات مستقبلية عدة؛ منها تقليل التعرض لأشعة الإلكترون في التصوير المغناطيسي ثلاثي الأبعاد، والتصوير الطبي المقطعي المحوسب، فضلا عن تحسين السعة التخزينية في أجهزة ذاكرة مغناطيسية تستعمل دارات على ألواح ثنائية الأبعاد تقترب من الكثافة القصوى.
وتضافرت جهود قادتها مؤسسات بحثية عدة لإطلاق الدراسة؛ وهي جامعة ويسكونسن الأمريكية، ووزارة الطاقة الأمريكية، ومكتب العلوم وعلوم الطاقة الأساسية، إلى جانب جامعة نيوهامبشاير.
وفي سياق آخر، طور فريق بحثي من قسم علوم الحاسوب وهندسة المواد في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا KAIST، تقنية جديدة، يمكنها تصنيف أنواع مختلفة من عينات البكتيريا المأخوذة من الدم ومن المواد الغذائية، وذلك في أقل من دقيقة، وبدقة تصل إلى 98%.
ووفقًا لموقع ”Nanowerk“ للأخبار التكنولوجية، صمم الباحثون في المعهد الكوري الجنوبي التقنية باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي ”التعلم العميق“، الذي تم تدريبه للتعرف على المكونات الجزيئية لأنواع مختلفة من البكتيريا.