أكد إعلاميون وصحفيون عرب ان التجربة الديمقراطية الرائدة في الكويت تعد ومضة مشرقة في مسار المشاركة الشعبية العربية في رسم مستقبلها والمحافظة على مقدراتها من خلال مجلس تشريعي ورقابي تختاره في عرس ديمقراطي مشهود.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ادلى بها اعلاميون وصحفيون مشاركون في الوفد الاعلامي الذي يضم اكثر من 80 صحفيا ويستضيفه المركز الاعلامي الخاص بتغطية وقائع انتخابات مجلس الأمة 2022 بفندق (سانت ريجيس) بدعوة من وزارة الاعلام الكويتية.
وأعربت رئيسة تحرير القسم الدولي في جريدة (الصباح) اليومية التونسية راسيا العتروس عن سعادتها بوجودها ضمن وفد اعلامي من مختلف أنحاء العالم لتغطية “حدث كبير مميز في تاريخ الكويت الديمقراطي” معتبرة أنه “حدث لا يستهان به من العالم العربي بانتخاب برلمان تشريعي جديد”.
واضافت العتروس ان ما لمسته من حرص في تنظيم هذه الانتخابات وتوفير كل الخدمات في المركز الاعلامي الذي فتح أبوابه لاستقبال جميع الصحفيين الذين وفدوا من كل أنحاء العالم لمتابعة هذا الحدث المهم في المنطقة.
وقالت ان الاعلام الكويتي يجمع على وصف هذه الانتخابات “بالعرس الديمقراطي” مؤكدة أنه وصف مستحق بامتياز لانه يمنح الناخب الكويتي فرصة المشاركة في تغيير مستقبله ورسم مستقبل افضل للأجيال القادمة.
ونوهت بدور وسائل الاعلام في نقل فعاليات هذه التجربة الفريدة في المنطقة ورصد محطاتهاالمهمة في تكريس عقلية المواطنة وثقافة الديمقراطية وحرية الاختيار ومتابعة المناقشات والحوارات المصاحبة للحملات الانتخابية ومشاركة المرأة في الانتخابات.
واعربت عن امنياتها بأن تمضي هذه الانتخابات قدما في تكريس الثقافة الديمقراطية والتوفيق لجميع المرشحين وان تكون النتائج لصالح الجميع.
ومن جانبه قال رئيس قسم الشؤون المحلية في صحيفة (الأيام) البحرينية حسين سبت ان المركز الإعلامي اعد برنامجا حافلا للصحفيين القادمين من الخارج عبر مركز متكامل وقاعة مجهزة بأحدث التقنيات الاعلامية اضافة الى برنامج زيارات خارجية ثقافية واجتماعية وانتخابية متنوعة.
وذكر سبت ان الوفد الاعلامي المشارك قام اليوم بزيارة قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة “وهي القاعة التي تعودت شخصيا على متابعة بعض جلساتها الساخنة من البحرين” مشيرا الى قيام الوفد بالتجول في أروقة مبنى المجلس الذي يحوي الكثير من المرافق المصممة لخدمة النائب والباحث العلمي والمواطن الذي يريد الاستفادة من المكتبة والأرشيف البرلماني الضخم.
وقال إنه لمس خلال فترة وجوده في الكويت آمالا كبيرة معلقة على المجلس المقبل من قبل المواطنين بإحداث تغيير إيجابي كبير في الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد بما يسهم في نهضة أكبر تأخذ بالكويت لآفاق جديدة من التنمية والبناء.
واعرب عن “حماسته الكبيرة” لمتابعة يوم الاقتراع بعد غد الخميس ومشاهدة وقائع العملية الانتخابية والتصويت قائلا إنه “يوم حاسم وتاريخي على مستوى تشكيل مجلس أمة جديد في ظل عهد جديد عنوانه تصحيح المسار”.
وأعرب عن شكره لوزارة الإعلام على استضافتها للوفود الاعلامية والاهتمام بحضور الإعلام الخارجي للتعرف على التجربة الكويتية الرائدة على المستوى الانتخابي والديمقراطي عن كثب وتغطية وقائع العملية الانتخابية على ارض الواقع.
ومن جهته اعتبر مدير مكتب الرباط لصحيفة (بيان) المغربية محمد حجيوي ان التجربة الديمقراطية الكويتية تعد الأعرق والأقدم من نوعها في منطقة دول الخليج العربية مشيرا الى ان اول تجربة انتخابية بعد الاستقلال كانت سنة 1963 “اي بعد اقرار الدستور المؤسس سنة 1962”.
وقال حجيوي ان التجربة الديمقراطية الكويتية عرفت تطورا ملحوظا منذ سنة 1963 الى اليوم مما مكنها من تحقيق تراكم نوعي على المستوى السياسي والمكانة التي بات يحتلها مجلس الامة في البناء المؤسساتي للدولة الكويتية في مجال التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية.
واوضح ان التطور النوعي الذي عرفه النظام الانتخابي الكويتي وخاصة بعد اقرار نظام الصوت الواحد سنة 2012 وقبله اقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية كان شيئا ايجابيا ومهما القى بظلاله على العملية السياسية برمتها وساهم بشكل كبير في تطور التجربة الديمقراطية.
وذكر ان هذه الزيارة للكويت ليست الأولى له مشيرا الى انه حظي بشرف متابعة انتخابات مجلس الامة لثلاث دورات تشريعية منذ سنة 2012.
وبدوره اكد مدير تحرير صحيفة (الصدى) الموريتانية احمد سالم ان التجربة الديمقراطية الكويتية تمثل نموذجا رائدا معتبرا انها “المثال الديمقراطي الأفضل لدول المنطقة”.
واوضح سالم ان التجربة الديمقراطية الكويتية التي تناهز الـ60 عاما خلقت نموذجا ديمقراطيا استفاد من تراكم التجارب ووصل اليوم الى قمة النماذج العالمية لما لها من سمات تمثلت في تعزيز الشفافية والمساواة بين المترشحين مع تكافؤ الفرص في الإعلام الرسمي.
وبين ان خطاب سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح الذي القاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله جسد الرعاية السامية لهذه الديمقراطية وتصحيح مسارها وفتح الباب أمام المواطن الكويتي ليختار الأفضل والأصلح للبلاد والعباد.