وأظهر الباحثون أن مضاد الأكسدة “لوتيولين” يلعب دورًا أساسيًا في منع تحوّل الشعر إلى اللون الرمادي، حيث أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن هذا المركب يحافظ على لون الشعر الأسود ويمنع الشيب.
ورغم أن التجارب لم تشمل البشر بعد، يعتقد العلماء أن “لوتيولين” قد يكون له تأثير مشابه لدى الإنسان، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الشيب المبكر.
يُعتبر “لوتيولين” مضادًا للأكسدة يوجد بشكل طبيعي في العديد من الخضروات الشائعة مثل الكرفس والبروكلي والجزر والبصل والفلفل، ما يجعله متاحًا بسهولة في النظام الغذائي اليومي.
وأوضح البروفيسور ماساشي كاتو، الذي قاد الدراسة، أن النتائج التي توصل إليها فريق البحث كانت مفاجئة، مما يبرز “لوتيولين” كحل واعد لمشكلة الشيب.
خلال التجارب، قام الباحثون بتعديل الفئران وراثيًا لتطوير نموذج يعاني من الشيب المبكر، وبعد أن تم إعطاء الفئران ثلاثة أنواع من مضادات الأكسدة، هي “لوتيولين”، “هسبريتين”، و”ديوسميتين”، أظهرت الفئران التي تمت معالجتها بـ”لوتيولين” نتائج مدهشة، حيث حافظت على لون فرائها الأسود بينما تحولت فراء الفئران الأخرى إلى الرمادي بنسبة 80%.
ويعتقد العلماء أن تأثير “لوتيولين” لا يقتصر على دورة نمو الشعر فقط، بل يؤثر في الصبغة التي تمنح الشعر لونه، من خلال تحسين وظائف الخلايا المنتجة للصبغة.
وقد أظهرت النتائج أن “لوتيولين” يعزز من مستويات مادة “الإندوثيلين”، وهي مادة تدعم الخلايا المنتجة لصبغة الشعر، مما يسهم في تأخير ظهور الشيب، كما يعتقد الباحثون أن هذا المركب قد يكون له تأثير إيجابي أيضًا في الوقاية من الصلع المرتبط بالتقدم في العمر.
يُعد “لوتيولين” متاحًا كمكمل غذائي للاستخدام الفموي أو الموضعي، مما يتيح للمستهلكين فرصة الاستفادة من فوائده، ومن المتوقع أن يواصل العلماء دراساتهم لتحديد فعاليته على البشر في المستقبل.
