التقطت بورصة الكويت أنفاسها في آخر جلسات الأسبوع، وذلك عقب الخسائر الحادة المتواصلة، وشهدت جلسة أمس تحسنا كبيرا على مستوى جميع المؤشرات والمتغيرات وفي مقدمتها السيولة التي شهدت قفزة كبيرة جراء ضخ سيولة اجنبية بالسوق في إطار مراجعة «فوتسي»، وحقق السوق في جلسة أمس مكاسب سوقية بلغت نحو 950 مليون دينار.
في هذا السياق، قالت مصادر أن المراجعة التي قامت بها مؤسسة فوتسي لبورصة الكويت امس حملت سيولة مؤسسية تبلغ 12 مليون دينار في فترة مزاد الاغلاق والتي تعادل نحو 25% من الأموال المخصصة.
وذكرت ان اعادة الموازنة للأسهم الكويتية لمؤشرات فوتسي تم تقسيمها على مرحلتين، حيث يتوقع دخول السيولة المتبقية من المراجعة البالغة نسبتها 75% في شهر يونيو المقبل.
هذا، وقد تجاوزت سيولة السوق أمس 93 مليون دينار، كما ان الـ 80 مليون دينار من السيولة كانت نتيجة تداولات طبيعية، وقالت المصادر ان كثيرا من الأسهم باتت اسعارها مشجعة على الشراء بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
وافادت بأن قرارات «فوتسي راسل» تم تطبيقها في الكويت وباقي دول العالم، لافتة إلى ان سوق الكويت المالي حقق نقلة نوعية كبيرة منذ ترقيته إلى مؤشر «فوتسي»، على اعتبار ان السيولة المتدفقة هي سيولة مؤسسية استثمارية لأهداف طويلة الأجل، لذلك فهي تستهدف الأسهم الثقيلة في البورصة.
وكانت السيولة أمس من نصيب أسهم «اهلي متحد» الذي استحوذ على 21.4 مليون دينار وارتفع بنسبة 10.1%، وكذلك سهم «بيتك» الذي استحوذ على 19.5 مليون دينار وارتفع السهم بنسبة 5.7%، كما استحوذ سهم «الوطني» على 17.4 مليون دينار وارتفع بنسبة 4.3%، كما استحوذ سهم «زين» على 3.5 ملايين دينار وارتفع السهم بنسبة 7.3%.
وبالمكاسب المحققة امس والمقدرة بـ 950 مليون دينار فإن البورصة عوضت جزءا كبيرا من الخسائر السوقية التي منيت بها البورصة خاصة في جلستي الاحد والاثنين الماضيين والتي بلغ مجموعها 2.6 مليار دينار.
واستقرت القيمة السوقية عند 26.703 مليار دينار بخسائر سوقية اسبوعية بلغت 1.7 مليار دينار بنسبة انخفاض 5.7%، وكانت اقفالات القيمة الأسبوع الماضي عند 28.428 مليار دينار.
وأنهت البورصة تعاملات الأسبوع على خسائر على مستوى كل مؤشراتها، وذلك على النحو التالي:
٭ خسر مؤشر السوق الأول 6.5% من قيمته مقارنة بـ 18% الأسبوع الماضي، واستقر المؤشر عند 4902 نقطة بعد أن خسر 344 نقطة بنهاية الأسبوع.
٭ تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 4.8%، علما أن خسارته الأسبوع الماضي كانت 7.8%، ووصل المؤشر الى 4031 نقطة بعد خسارة 203 نقاط.
٭ خسر مؤشر السوق العام 6% بنهاية التعاملات الأسبوعية مقارنة بـ 15.3% الأسبوع الماضي، واستقر المؤشر عند 4608 نقاط بعد خسارته 296 نقطة.
وخلال الاسبوع حققت الاسواق الخليجية مكاسب بنحو 10.4 مليارات دولار، حيث حققت بورصة الكويت خسائر بلغت 5.6 مليارات دولار، فيما حققت البورصة السعودية مكاسب بنحو 21 مليار دولار، وسوق دبي خسائر بـ 6.8 مليارات دولار، وابوظبي خسائر بـ 4.6 مليارات دولار، فيما حققت بورصة قطر مكاسب سوقية بـ 7.5 مليارات دولار، فيما حقق سوق البحرين خسائر بلغت 462.4 مليون دولار، وسوق عمان خسائر اسبوعية بـ 577.1 مليون دولار، وفقا لبيانات من شركة «كامكو انفست».
.. والسوق يقرر الاستمرار في الإجراءات الاحترازية
أعلنت شركة بورصة الكويت للأوراق المالية انها قد حصلت على موافقة هيئة اسواق المال على استمرار تسيير أنشطة التداول بالبورصة مع تطبيق حزمة من التدابير الاحترازية، حيث تأتي تلك التدابير الاحترازية التي أصدرتها البورصة في إطار حماية حقوق المتعاملين والحد من الآثار السلبية التي قد تنعكس على أعمال المستثمرين وأسواق التداول.
وعليه سيتم تمديد الإجراءات المتخذة حتى انتهاء العطلة الرسمية، والتي تشمل استمرار التداول في السوق الرسمي كالمعتاد وإيقاف كل من: نقل الملكية، التنفيذ الجبري، الصفقات الخاصة (Off Market Trades)، ونظام تداول الأوراق المالية غير المدرجة (OTC).
ولضمان صحة وسلامة موظفي بورصة الكويت وتوفير بيئة عمل سليمة وآمنة لهم، أعلنت البورصة أنه تم إلغاء جميع الاجتماعات الخارجية وإجراؤها فقط في حالة الضرورة القصوى، في حين أنه تم الحد من إجراء الاجتماعات الداخلية.
هذا، وقامت البورصة بتقليص عدد الموظفين العاملين خلال هذه الفترة والاكتفاء فقط بالعدد اللازم لتسيير الأعمال والأنشطة الأساسية وتفعيل نظام التناوب داخل الإدارات الأساسية والاستعانة بباقي الموظفين عن طريق العمل عن بعد حسب الحاجة.