أعلنت الهيئة العامة للبيئة اليوم الخميس استكمال المرحلة الثالثة لزراعة نبات المانغروف (القرم) في محمية (الجهراء) الطبيعية ضمن جهود الهيئة ومشاريعها في إعادة تأهيل وتشجير بعض المناطق في البلاد.
وقال رئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن فريقا من إدارة التنوع الأحيائي بالهيئة قام بزراعة شتلات من نبات (المانغروف) في المختبرات الخاصة بالهيئة ثم نقلها وغرسها اليوم في المحمية.
وأضاف الشيخ عبدالله الصباح أن الفريق قام أيضا بغرس هذه الشتلات في سواحل أخرى في البلاد تتناسب مع طبيعتها مؤكدا استمرار جهود الهيئة في توفير كل ما يسهم في زيادة التنوع الاحيائي والمحافظة على البيئة ومكوناتها.
وأوضح أن استمرار هذه الحملات يسهم في تخفيف آثار التغير المناخي على الكويت اذ توفر هذه النباتات موائل للكائنات الفطرية واللافقارية والاسماك والربيان في المحمية والسواحل واعتبارها مصدرا غذائيا لها.
من جانبه قال مدير ادارة التنوع الاحيائي في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان ل(كونا) إن نبات (المانغروف) موجود في ارض البلاد منذ القدم واختفت نتيجة للسلوك البشري الخاطئ كالرعي الجائر والاحتطاب مشيرا الى أن الهيئة قامت بإعادة زراعتها لما لها من اثار ايجابية على البيئة.
وأفاد أن اول مرحلة لزراعة (المانغروف) كانت في عام 2018 وأكدت نتائجها نجاح التجربة وتوائم النبات مع الظروف المناخية السائدة في المحمية وطبيعة السواحل المختارة في (جون الكويت) ويتجلى ذلك في نمو النباتات بمحمية الجهراء وبعض السواحل بارتفاع مترين.
وأضاف أن لنبات (المانغروف) فوائد عدة منها تثبيت التربة الساحلية من عوامل التعرية وازدياد عكارة المياه واحتباس غاز ثاني اكسيد الكربون في التربة عن طريق الجذور الهوائية والتقليل من كمياته فضلا عن أنها تتمكن من العيش على ضفاف البحر وتتحمل ملوحته العالية.