شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإثنين، في المؤتمر الصحافي الأول، بعد توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي، على سعيه إلى تنمية العلاقات مع السعودية، ومصر، والأردن.
وقال الرئيس الإيراني: “يجب أن نتبادل الزيارات مع السعودية، وأنا أرحب بكل تقارب”، موضحاً “سنسعى لتحسين العلاقات مع السعودية، ومصر، والأردن. إذا استطعنا حل الخلافات بين المسلمين، واتحدنا لما تمكن الأعداء من قتل نسائنا وأطفالنا وارتكاب الجرائم في غزة”، حسب وكالة مهر الإيرانية.
وأضاف “نؤمن بأننا إخوة مع دول المنطقة وأرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات معها. وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة”.
وأشاد الرئيس الإيراني بدور الصين في الوساطة بين إيران والسعودية، وتعزيز التعاون في المنطقة.
وقال: “علاقتنا مع الصين استراتيجية ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة ولنا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار”.
وقال إن “الاتفاقية المشتركة التي تمتد 25 عاما مع الصين مهمة جداً، وأنا باعتباري رئيس الجمهورية ملزم بالتحقق مما كتب وما كان يفترض تنفيذه”، مضيفا “من الطبيعي أن اتصالاتنا لمناقشة طرق الاتصال بين دول المنطقة يمكن أن تحقق هدف الصين في الوصول إلى أسواقنا، لأننا نريد بناء الطرق السريعة التي كانت موجودة سابقاً على طريق الحرير. بالتأكيد سنكون شريكاً استراتيجياً ورفيقاً للصين، وسنعزز ذلك، وفي التواصل القادم سنحاول تنفيذ ما كتب وسيزيد التعاون”.
وتابع بزشكيان “علاقاتنا مع موسكو وبكين هي التي ساعدتنا في فترة العقوبات القاسية التي فرضوها علينا، ونواصل هذا التعاون بكل قوة. وقال: “ستستمر إيران في تطوير العلاقات مع روسيا والصين ودول بريكس”.
ونفى بزشكيان اتهامات لإيران بتزويد اليمن بالصواريخ التي تستهدف إسرائيل، وقال: “لم نقم بتسليم الصواريخ الفرط صوتية إلى اليمن، لكننا نقف في جبهة واحدة مع اليمنيين وباقي شعوب المنطقة في مواجهة إسرائيل”.
وأضاف الرئيس الإيراني “ننسق مع الأصدقاء في المنطقة لمواجهة إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال وحلفاءنا ولا سيما في اليمن يملكون التقنية اللازمة لإنتاج الصواريخ المتطورة.نعم لدينا أسلحة أسرع من الصوت وأقمار اصطناعية، لكن لا صحة لإرسال صواريخ إلى اليمنيين، بل ما يملكه اليمنيون من صواريخ نتاج جهودهم والصاروخ المستخدم في هجوم أمس غير موجود في إيران.الوصول إلى اليمن يستغرق أسبوعاً فكيف يمكن أن نرسل صاروخاً إلى هناك دون أن يكتشفه أحد”.
وأضاف “مع ما تفعله إسرائيل في المنطقة وباغتيال إسماعيل هنية في طهران، إنهم يريدون جرنا إلى حرب إقليمية، وقد مارسنا ضبط النفس حتى الآن، لكننا نحتفظ بحق الرد وسنرد في الزمان المناسب”.
وتابع قائلاً: “لانسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية، لكن نواجه تهديدات أمريكية وأوروبية، نحن لسنا من يفرض العقوبات ومن أنشأ قواعد عسكرية قرب بلادهم، بل هم الذين فرضوا العقوبات، وأنشأوا قواعد عسكرية قرب بلادنا”.