صرح د. قيس الدويري، المدير العام لمعهد دسمان للسكري عن إبرام إتفاقية تعاون بين المعهد ومنظمة الصحة العالمية تهدف لتقديم التدريب المتطور للارتقاء بمستويات ومعايير الرعاية الصحية الخاصة بمرض السكري في مراكز الرعاية الأولية في الكويت.
ويأتي إختيار منظمة الصحة العالمية للتعاون مع معهد دسمان للسكري بهذا الصدد كما ورد في نص الاتفاقية المبرمة، لما للمعهد من جهود ودور رائد وهام في أبحاث ومكافحة مرض السكري ومضاعفاته ونشر الوعي حول سبل الوقاية منه على مدى السنوات الماضية ولكونه حاصل على إعتماد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون كمركز مرجعي متعاون لمرض السكري في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتنص هذه الاتفاقية المبرمة على عدة محاور أهمها إنشاء منصة الكترونية متقدمة وفعالة تعنى بأبحاث السكري والتوعية، وتعزيز الوعي العام حول مرض السكري ومضاعفاته المختلفة، وبذل المزيد من الجهود للحد من معدلات إنتشار والاصابة بمرض السكري، بالإضافة لحث وجذب كافة أفراد المجتمع لاتباع نمط حياه صحي، وذلك استناداً على أحدث التوصيات والارشادات والمعايير الطبية العالمية المعتمدة.
بالإضافة لما تقدم، تنص الاتفاقية على إجراء العديد من الأنشطة والممارسات البحثية والطبية والادارية المتمحورة حول مرض السكري ومضاعفاته المختلفة لتحقيق رسالة المعهد ورؤيته، ومن بين بنود الاتفاقية التي تم اعتمادها إجراء برامج ودورات تدريبية حول الوقاية والتحكم بالقدم السكرية مخصصة للعاملين في مجال السكري في الرعاية الصحية الأولية من أطباء وممرضات تهدف للوقاية والتحكم بالقدم السكرية وكل ما يخص فحص القدمين وصحة القدمين والاعتناء بالاصابات والجروح والقرح والالتهابات وغيرها، وذلك بشكل دوري تحت اشراف المختصين من منظمة الصحة العالمية. وكذلك، تنص الاتفاقية على وضع وتصميم منهجية تدريبية متقدمة ومتخصصة تعتمد على التدريب والتقييم المبني على الأدلة.
والجدير بالذكر أن معهد دسمان للسكري والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي يحرز تقدماً ملحوظاً لا سيما في مجال الأبحاث، وقد نشر عدداً كبيراً جداً من الدراسات في دوريات عالمية مرموقة ومحكمة، ويولي جل اهتمامه للبحث العلمي في المقام الأول، إلا أن ذلك يسير جنباً إلى جنب مع الخدمات التي يقدمها كالعلاج في مختلف تخصصات مضاعفات مرض السكري، والتوعية لمرضى السكري وللعامة من أجل الوقاية من المرض والتدريب على مستوى متقدم ومتكامل، وعلى أثر ذلك قد نال المعهد عدة جوائز واعتمادات محلية وإقليمية وعالمية إستحقها عن جدارة، ومن بينها مؤخراً جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم المرموقة لأفضل كلية أو معهد أو مركز طبي في العالم العربي والتي نالها معهد دسمان للسكري.
وأعرب أخيراً د. الدويري عن جزيل شكره وامتنانه وتقديره لكل من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ود. هلال الساير، رئيس مجلس أمناء المعهد وأعضاء مجلس أمناء المعهد كذلك ووزارة الصحة وقيادييها لكل ما يقدموه من بذل وعطاء ودعم لأبحاث وخدمات المعهد على مدى السنوات الماضية.