#آراء | الكاتبة منيفة العازمي .. تكتب “قصة نجاح”
قصص النجاح كثيرة تزخر بها العديد من الكتب وتتناولها الكثير من محطات التلفزة والإنترنت وتتناقلها الأجيال بعد الأجيال ، فإنني شخصيا قرأت الكثير منها وشاهدت العديد فكانت ككبسولة تمدني بالطاقة العجيبة للمزيد من الإنجازات .
لكل منا قصة نجاح قد تكون معروفة وقد تكون مغمورة ومقصورة على الأهل والأصحاب ، فليس من الضروري ان تكتب في جنبات المكتبات وليس من المهم بمكان ان تصور صاحبها بأنه بطل لا يقهر ، فالخوض بمعترك هذه الحياة هو بحد ذاته نجاح يلحقه ما تم انجازه بشكل شخصي او زاد على ذلك بعمل يستفيد منه العديد من البشر .
فالنجاح وصفة ليست بسرية او سحرية ، إنما هي يد الالتزام والمثابرة بالعمل والمداومة عليه ، وهي قلم الكاتب ومداد الصحفي وفرشاة الفنان ولسان الخطيب وعين الطبيب ، هي كل قدم سارت نحو القمة لترتقي سلم الإنجاز وتصل بصاحبها لهدفه المنشود .
قصص النجاح إرث يحفظ من جيل الى جيل ليسطر العديد من الاسماء في سجل التاريخ وينسى ان يضيف له كل شخص ساهم ولو بالقليل في عمارة هذا الكون فالإنسان لابد ان يكون مضيفاً لهذه الارض وليس رقمًا يوضع في قائمة الموتى او يتوه في هذا الكون الكبير ، هو ليس عالة ثقيلة تضيق بها اركان الارض بل هو تكريم للإنسان بالخلافة على الارض .
فليس من الإنصاف ان ترتفع ارصدة الأثرياء بمن كانوا يوما في فقر شديد بأنهم حققوا انجازا عظيما في حين قد تهمل اسماء عديدة قدموا الكثير من الاختراعات او الإنجازات المتعدية للبشرية جمعاء بانهم مجرد قصص نجاح تروى لا اكثر ، فالإنجاز والنجاح متلازمان لا يفترقان .
فاحرص ان يكون لديك دافع يومي للنهوض من كسل الفشل الى متعة العمل بأنك مساهم ومؤثر جداً بهذا العالم ولو كنت ممن لم تحطهم عدسة الاهتمام الإعلامي او لم تسجل في سطور سجل التاريخ فمساهمتك الشخصية في اي عمل كان هو بحد ذاته قصة نجاح .
منيفة العازمي