#آراء | عبدالعزيز الدويسان .. يكتب “ياباني … عاشق للشاورما و الكنافة”
شبكات التواصل الاجتماعي قربت البعيد ، نافذة على هذا العالم الفسيح المتسع الكبير ، أضحى العالم بين يديك ، طورت العلاقات الاجتماعية ، أظهرت مشاهير ، اكتشفت مواهب ، عرضت أفكار ، ودرت الأموال ، عرفت بالعادات والتقاليد والثقافات ، وأزالت الحواجز بين الشعوب .
الشاب الياباني الذي اختار اسم منصور ودرس لفترة في دولة الإمارات العربية المتحدة ثم العيش فيها ونشط في مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن بعض العادات و التقاليد والمنتجات اليابانية ، والتسوق والمطاعم والاكل والسياحة في اليابان ، وزاد عدد المتابعين ومع مرور الوقت وبدأ التوسع في طرح المواضيع والتعرف على اليابان بشكل أفضل ، وأصبح منصور وسيط مميز بين الثقافة اليابانية وبين الشرق ، فمواقع التواصل الاجتماعي سهلت للوصول لأكبر شريحة ممكنه من الجمهور ، منصور يعرف نفسه بأنه عاشق للشاورما و الكنافة وحكايته مع الشاورما عندما دعاه أحد الأصدقاء لتناولها وكانت بالنسبة لمنصور شيء غريب أن يشاهد العامل أمام سيخ الشاورما وتنبعث منها الرائحة الزكية وما أن تذوقها حتى وقع في غرامها ، أما الكنافة عند دراسته بالجامعة في الامارات استغرب في البداية من شكلها حتى أنتابه الفضول لتناولها ووقع في حب الحلويات الشقراء الجميلة بالجبن والشعيرية والسكر والفستق المنثور .
وتعاون منصور مع الكاتبة جواهر المهيري لكتابة كتاب عن اليابان في مواضيع مختلفة وسمي الكتاب ( رحلة إلى اليابان مع منصور ) ، عرض في الكتاب الحياة في اليابان ، وكيفية الدراسة ومراحل التعليم ، وعادات الزواج ، والطعام والأكل الياباني ، وما تشتهر به اليابان بالانمي والتي تمثل الرسوم المتحركة أو المرسومة بالحاسوب ويعبر عنها برسومات ملونه وشخصيات حيوية ذات مواضيع من الخيال ، بالإضافة للحديث عن كيفية تعايش اليابان مع الزلازل ، وذكر عن أهم المدن بداية في طوكيو العاصمة التي تعد واحدة من أكثر العواصم كثافة سكانية ، ومدينة اكيهابارا التي تتمركز فيها متجر الإلكترونيات ، وجبل فوجي يعتبر أحد رموز اليابان ، والحديث عن مدينة اوساكا المدينة الثانية من ناحية الاقتصاد بعد طوكيو .
ما أروع أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين الشعوب بدل أن تكون وسيلة وعامل هدم وفرقة وعداء .
عبدالعزيز الدويسان