#آراء | منيفة العازمي .. تكتب “أخافـ/ك”
تمر السنين ويغرق فيها قلبي خوفاً من استراق محبتي التي تنمو في صدري لتحوله جفافًا يعصف بي ، هل للنضج يد في سحب القلب لتسود فيه إمارة العقل فيمحو ما بدا له ويترك ما بدا له ؟؟؟ ، أم اننا ندَّعي عواطف كنّا نحسبها حباً وتعلقاً ، للعقل باب لا تعتريه رياح الخيال ولا مجال فيه للصدف او المشاعر ولكن القلب له مفتاح اذا وجد ترك الباب موارباً لكل ممكن وغير ممكن .
أخاف/ك نعم لأنني كلما اقتربت ازداد بعدًا ،وكلما تمعنت ازداد ثباتًا يغير ما كنت عليه من سيادة الفرحة في قلبي وانتشار شعوري بخفة لم اعهدها
أخاف/ك لأنني كنت أحس بالامان لمجرد التفكير بك والآن ماعادت قدماي تجرؤان على الوقوف لمجرد ذكرك العابر
أخاف/ك لأن الألوان كانت مكتسحة مساحة النظر في عيني وكلما ازددت عمراً كنت احسبها ستتزايد وتزهو اكثر فاكثر وإذا بها تتضاءل اكثر فاكثر .
اعتدت على الكتابة المنمقة بلباقتك وهدوءك ، وكنت انجذب لدائرة الممكن لكل شيء ، كأي أنثى تحب تواجد المساحة المنفردة لها .
احببت الطريقة التي تبقيني متسيدة الموقف كله بكلمات منك او حتى باشارة تنبع حناناً واهتمامًا .
فلم لم أعد كما كنت عمياء الا منك وبكماء الا معك وصماء الا بالكتابة عنك ؟؟؟
فلم لم تعد للحروف حلاوتها ؟ وللكتابة نمقها ؟ وللحديث عنك بريقه ؟؟
لم لم أعد أتذوق الكمال في حضرتك ؟ ولا أَجِد للقلب انشغاله اللذيذ وبعثرته التي اعتدتها ؟
أخاف/ك يعني ان اترك كل ما سبق للمجهول الذي لا اعلمه ، ويعني ان انتقل بين طرقات اخرى قد تمتلأ بك او تجهلك ، ولابد ان أكون حذرة بسلوكها بعد ان كنت أرافق الجنون بتجربة كل شي وأي شيء منذ معرفتي بك.
منيفة العازمي