#آراء | منيفة العازمي .. تكتب: “أمنية امرأة”
التقت به صدفة جمعتها به القدر ، احبت شخصيته هدوءه لباقته كما لم تنكر انه كان حسن الوجه ، تتأمل اللحظة التي كانت مميزة بوجوده فيتسلل الخجل طابعاً على وجهها ذاك التورد الجميل .
اربع سنوات كانت بمثابة الدقائق المعدودة كيف ذلك ان يكون تتسائل كل واحدة من صديقاتها بمجرد المعرفة للمدة الزمنية التي جمعت بينهما تعرف اسمه تحفظ رسمه تحافظ على ذوقه الخاص في المقتنيات تسابق الساعة في اللقاء به بذات الوقت وبذات المكان .
في كل مرة كانت تمني نفسها بأنه سيعود وبأنه هذا العام سيكون عام التغيير لهذه الحالة الغريبة بينهما ، يتلاقيان فيبتسمان فتقفز قلوبهما فرحاً وترقص اعينهمًا طرباً بسماع كل منهما اسم الاخر ، هما لا يكترثان بمدة البقاء الذي يجمع بينهما بقدر ما يكترثان انهما معاً الان وهذا كل ما يهم وان كانا يعلمان يقيناً انهما سيفترقان .
انها ليست المدة التي تجمع بينهما وإنما اللهفة التي تغلف قلبيهما بكل مرة يلتقيان بها هذه هي المرة الرابعة التي جمعتهما ، وليست الاخيرة هكذا كانت تنطق خطواتهما في كل مرة يحين فيها اللقاء .
لكل إمراة أمنية ان تقابل من أحبته بكل جوارحها وان تعقد بهذا الحب زواجاً يجمعها به بيت تديره بحنانها وعاطفتها المتقدة يبنى على التفاهم والاحترام المتبادل بينهما ، أمنيتها ان تطرز الأيام المقبلة معه بفرح يدوم وسعادة لا تنقطع .
اربع سنوات عجاف خالية من المصير المحتوم ومغلفة بالحيرة الغريبة التي كانت تجمع بينهما في كل مرة من حب واحترام ولهفة تشاهد من قبل الجميع ، الى هروب من ذلك كله وادعاء اللا مبالاة بوجود الآخر ، خوفًا من عيون لاقطة وألسنة ناطقة بما لم يحدث ، لكن قلبها يرشدها في كل مرة بأنها الاخيرة وبأنها لحظة تحقيق أمنيتها .
منيفة العازمي