#آراء | منيفة العازمي .. تكتب : “البدايات”
في كل مرة تقع في مشكلة او تنتهي الى خط نهاية ، تشتاق الى “البدايات” ، هكذا علمتها الحياة وهكذا كانت ترى أروع إنسانة في العالم تجابه المخاطر والمشكلات بقلب شجاع وارادة قوية .
أمها .. هي الملاذ في كل عائق كانت تواجهه وهي الحضن الدافئ واليد الحنون التي تمسك بها وتؤازرها في كل حين ، هي الصبر الذي يمدها بالمزيد وهي الحياة المتدفقة في قلبها اذا ضعفت عن إكمال المسير ، وهي الراحة التي تمسح على جسدها ليل نهار مواسية ومشجعة لها على العطاء .
أمها هي الطاقة المتدفقة في أنحاء جسدها اذا ضاقت بها السبل وزاد الحمل عن الارتقاء بها في سلم النهوض لإكمال مشوار الحياة المليء بشتى ألوان المعوقات وشتى أنواع المسرات .
هي الصديقة الوفية التي لطالما كان لها الفضل في الوقوف بجانبها ، وهي التي جادت بالكثير من الحب الذي صار زادها ليل نهار في مواجهة قسوة المواقف العديدة وصد الكثير من التعب الذي ينتهي به كل يوم بما تحمله في قلبها او حتى جسدها المتهالك .
أمها هي الحنين المستمر للمزيد من العمل وهي السند الذي تتكئ عليه حين الحاجة لقلب يسع الدنيا بأكملها لتضع به ما تلوثت به نفسها وما علق بها من سلبيات الحياة المختلفة .
هي النبع الصافي المتدفق الذي لا ينضب أبدا ً ، وهي القمر المضئ في عتمات الليالي التي تبقيها مستيقظة ليل نهار ، وهي القوة التي تمدها بالمسير لإنجاز اكبر وأعمال اعظم ، هي التي تكون متواجدة دائماً عندما يقف الكل عن الشعور وهي التي تعلم حين تخونها الكلمات عن الظهور وهي التي تعرف عندما تزورها الخيبات المتدفقة ولكنها تعجز عن الحديث .
أمها هي صوتها المسموع في خبايا قلبها ، وهي النسيم العليل الذي يربت على كتفيها مشجعاً للقادم ومخففاً لآلام الماضي ومواسياً ” للبدايات ” أن تتجدد دائماً وأن تتواجد بأبهى حلة عند الالتقاء بنقطة النهاية .
منيفة العازمي