آراء

#آراء | منيفة العازمي .. تكتب : “براءة امرأة”

المرأة مخلوق يتعامل بالقلب قبل العقل مقياسها المشاعر ودفة قيادتها الإحساس ، ومتعة ناظريها التعبير ، تتكلم بالتلميح وتستمتع باللف والدوران بخلاف الرجال الذين يظهر في عالمهم التوجه السائد في التعامل الجاد والاتجاه بطريق واحد لا حياد فيه .

المرأة مخلوق جميل يتزين بالبراءة ويعبر عن ما بداخله بقلبه قبل لسانه ويحترف اللغات التعبيرية كلها بالجوارح قبل الأقلام ، في داخلها طفلة لا تعرف الزمن ولا تقر به تحب المرح وتعشق السعادة ، واينما حلت تنثر أزهار الألوان وتعطر الأجواء بلطفها وحنانها وامومتها المتدفقة .

المرأة هي الصديق والرفيق الذي لا يعرف التعب ولا يمل من مؤازرة نصفها الآخر وهي الصامدة في وجه الظروف المتغيرة مهما كانت ، وهي الام التي تكابد المستحيلات لتحققها ليل نهار لافراد اسرتها وهي التي تتصف بكل صفة يرافقها الجمال وهي العبق الذي يفوح في ارجاء أي بقعة تتواجد بها .

لا تكاد ترى امرأة لا تعرف للقلب طريق فكل امرأة هي نبض يسير في ارجاء المكان ليمد الغير بالحياة ، وهي النبع الصافي لجفاف أي رجل وهي الحضن الدافئ لاضطراب أي طفل ، المرأة هي ابيات الشعر للشعراء وهي ألوان الفنان وهي مقصد الأديب .

هي الملجأ إذا سادت الفوضى وعم المكان العواصف وهي التي تعرف كيف تجتاز الأزمات بخبرتها المتراكمة وقلبها الدؤوب ، هي المرآة لكل حقيقة ظاهرة أم متوارية لانها بسياستها ، وبمحبتها وبرفقتها كانت ولا زالت هي الوجهة التي لا يقصد غيرها في اسوء المواقف وأجملها .

المرأة مهما كتب عنها وقيل فيها فهي الكائن الوحيد الذي تعجز الكلمات في وصفها وتقف كل التعابير لتعلن عجزها عن اعطائها حقها في المحبة والتقدير والتكريم ، فكل مناسبة صيغت لاجلها فهي صغيرة وكل جهد بذل لتكريمها قليل .

المرأة هي نصف رجل إذا ضاقت به الهموم وهي الكل إذا ضاق الكون بأحد أبنائها ، لا أعرف حقًا كيف اختم هذه المقالة لانها بداية لا تنتهي ولانها جمال لا حدود له ولانها ” براءة ” لا يشوبها شبهة .

منيفة العازمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى