آراء

#آراء | منيفة العازمي .. تكتب : “هو و هي”

تكتب بقلبها قبل مدادها تحترف الكتابة وتجيد لغات الحروف وتمارس جمع الجمل المترابطة لتكتب ما تريد ومالا تريد ، لم تواجه أي مشكلة في التعبير يومًا ما ولكنها كانت تخونها الكلمات احيانا حين الحديث عنه فقط .

ليس لانه الوحيد الذي لفت نظرها برجولته الفريدة وليس لانه الوحيد الذي تكرر بوقوفه معها في مواقف حياتية شتى ، وليس لانه الوحيد الذي ينتقي كلماته قبل نطقها ويلاحظ مزاجها المتقلب فينتقي اللحظات المناسبة حين الحديث معها .

هي التي تنتقي الجواهر لتضيفها كلمات ، وهي التي كلما أمسكت بالقلم كاد قلبها ينطق ليملي له عما يجول في دواخلها ، وهي التي تلهمه ليظهر الجديد ويصدح بالكثير .

“خيالها الجامح” متعتها بالإمساك بالقلم ، جراءتها في التغني بكل ما هو جميل ، تكتب وكأنها تخاطب قلوباً ناطقة وتصيغ الكلمات وكأنها تطرب آذانًا صاغية ، تكتب المراد فيخيل إليك انها تحدثك وتجيد الحديث معتقداً انها تعرفك لسنوات .

هو لم يعتد الوقوع تحت تأثير أي أنثى كانت لانه يعتقد بأنهن مخلوقات من ضعف !!! هو لم يرى امرأة تتسم بالجاذبية الشديدة لانه ترعرع في كنف نساء كن بنظره القاصر تحت خط ” الاعتياد ” .

أما هي فقد كانت ذات تربية فريدة وذات شخصية رائعة النضوج ، تحملت مسؤوليات عديدة فكانت الشخص المناسب في عدة أماكن مناسبة مما أمكنها ان تكون كما هي اليوم بل اكثر ، وسبحان العاطي الوهاب من أمدها بحلاوة الروح وجمال الوجه فكأنك تنظر لطفلة بقالب امرأة .

هو الذي اعتاد الحديث المنظم فكيف به اليوم بعدها يتعثر بالحروف قبل الكلمات ، وهو الذي اعتاد عقارب الساعة ان تسير بنظام لا يختل لماذا يراه تحت تأثيرها يستدير تبعاً لأهوائها .

هي التي ما زالت تستأثر بقلم لم يخنها يوماً فقد كان ومازال المنطق الحقيقي لمعتقداتها والملجأ الوحيد لتكتب مرادها واحياناً كثيرة مراده هو اذ انها بذكائها الفريد تغزل الجمل لعبارات نادرة وأحيان أخرى تنتقي المشاعر الجميلة لتطرزها جمل تتغلغل في خيالها وخيال من يقراؤها .

منيفة العازمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى