#آراء | هدى الديحاني .. تكتب “جمعية المعلمين الكويتية بلا جاذبية سياسية”
اخواني وزملائي المعلمين..
قائمة امتدادها عقدين من الزمان يعملون بنظام التزكية وليست البلد بظروف استثنائية فلا أحد يطلب المسؤولية ولايرفضها إذا أسندت إليه ! عُذرهم في ذلك أن ( التزكية ) نظاماً مشروعاً !!
لابأس ! هاقد جاءتكم اليوم ( الفرصه التاريخية ) يازملائي لإختيار ممثليكم الشرعيين والرسميين من خلال قوائم أخرى طرحت نفسها للمنافسة وهي فرصتكم الآن لترجمة ( خياركم الحر ) لحكم شرعي تحاسبون وتراقبون من خلاله.
إن ( المجلس المعيّن ) يصادر حقكم في الترشيح والتصويت والإختيار وهذا أمر يجب آلا تقبلوا فيه وأنتم التربويين وفيكم الآكاديميين الذي تدركون جيداً ان الديمقراطيه لاتقتصر على قبة البرلمان لكن عمودها الفقري يتمثل بمؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها جمعية المعلمين أكبر جمعية نفع عام في البلد !!
والنظام الانتخابي يا زملائي يذكي روح المنافسة ويثبت إرادة الاغلبية ، واحتكاك القوائم ببعضها البعض هو حقكم في ( خيار حر ) بين صالحٍ وأصلح وفاضل ومفضول ، وهو النظام الوحيد القادر على تمثيل جميع أطياف المجتمع وبهذا تكون جمعيتكم قادرة على القيام بواجبها الصحيح تجاهكم ولن يكون الأمر بذلك حكراً على فئة أو مجموعة معيّنه !!
إخواني المعلمين..
أناشدكم المشاركة في انتخابات جمعية المعلمين الكويتية والتي ستقام في مارس من العام المقبل وتحميل أمانتكم لمن يستحقها ، التغيير الحقيقي بأيديكم ومن خلال أصواتكم فالأمر لم يعد يتحمل اهدار الفرص وتبديد الطاقات يا أعزائي.
زملائي..
أنتم ( حجر الزاوية ) وتحقيق نهضتكم المهنية من خلال جمعيتكم هو بداية النهضة الحقيقة للتعليم في وطننا الحبيب الكويت واستغلال امكانيات الجمعية سيجعلكم قوة فاعله وحلفاء في تطوير التعليم لاسيما في وجود الوزير الحالي.
إن عزوفكم عن المشاركة في العملية الانتخابية يضعف قوة وقدرة مؤسستكم النقابية وهو سبب رئيسي لتغذية وسيطرة تيارات حزبية ودينية وقبلية قائمة على أساس المحاصصه لإدارة جمعيتكم ومن ثم تفريغها من رؤيتها ، ومشاركتكم الإيجابية هي السبيل الوحيد لتشكيل مجلس إدارة ( تكنوقراط ) ، وتفكيك أي تركيبات معقدة لن يكون إلا بأصواتكم.
جمعية المعلمين ليست مملكة خاصة لأحد بل هي ملك عام لمن تمثلهم كما أنها تمنحكم مميزات وخدمات نوعية وفهمكم الصحيح لدورها هو المحك نحو تفعيلها بالشكل الكامل واستغلال امكانياتها استغلال صحيح ، واصواتكم هي القوة الحقيقية لتأثير جمعيتكم بالمجتمع وكلما زاد العدد زادت القوة ووزارة التربية بقواها العاملة تتربع على عرش الوظائف الحكومية هذا يترتب عليه ( مغازلة ) جميع الأطراف ذات الصلة لجمعيتكم ( وسأوضح في مقال قادم بإذن الله مميزات عضويتك كمعلم في جمعيتك ! الامر ليس مجرد حصولك على خصومات او عروض او مقلمة هذا فهم سطحي لدور الجمعية ).
ستنهض مشاركتكم اخواني المعلمين لان التغيير الإيجابي في ضوء هذا التراجع التربوي الذي نراه انتم من تملكونه والتطوير للافضل ومواجهة التحديات بأيديكم ، كل ماعليكم فقط هو القيام بعملية انتخابية بسيطة والتوجه لصناديق الاقتراع في يوم الانتخاب واختيار الأكفأ لتمثيلكم.
شاركوا وصوتوا للأفضل بلا ضغوط من أحد ! اقرؤا برامج القوائم المتنافسه ولن يصل أحد دون ارادتكم هذا هو رهان الديمقراطية أيها الكرام.
ضعوا مخافة الله امام عينيكم واحفظوا الأمانة فأنتم مطالبون اليوم ببدأ مرحلة جديدة لنهضة مهنية وتعليمية في وطننا الحبيب.
اصواتكم ستساعدكم في تحسين ظروف عملكم وتحقيق مطالبكم والمحافظة على حقوقكم ومكتسباتكم، وستفرضون بأصواتكم القائمة التي ستمثلكم لا أن تفرض عليكم.
شاركوا في صنع القرار التربوي وناقشوا وحللوا وفكروا ! لاتمنحوا اصواتكم الثمينة لمدير مدرسة أو موجهه فنية أو مراقب مرحلة طرح نفسه لتمثيلكم !!!! هذا يعتبر تمثيل غير سليم لكم !!!فهؤلاء محسوبين كقياديين على وزارة التربية وبالتالي بديهياً لن يقفوا بمواجهتها مطالبين بحقوقك ( هذا استخفاف بعقولكم لاتسمحوا لهم به ) ( انا استحي من نفسي لمااشوف قياديين نازلين ويطلبون تمثيلكم وأنا مالي علاقة ) ( ياوجه استح ) !! ممثليكم يجب أن يكونوا معلمين من نفس شريحتكم فاهمين مطالبكم ويستشعرون احتياجاتكم ويدافعون عنكم ويحفظوا مكتسباتكم الشعبية.
وكذلك لاتمنح صوتك الغالي ( للي مزكينه ربعه وبني عمه ) هذا نظام محاصصة لايخدم قضاياكم ومطالبكم!
إني اخاطب عقولكم اخواني المعلمين : فهي فرصتكم الأخيرة للتطوير وصيانة العمل النقابي وتحقيق مطالبكم المستحقة وحماية مصالحكم وتحسين ظروف عملكم ،، أو التكرار !!
القرار بأيديكم! وأنا جاهزة للتواصل معكم وتوجيهكم بمايخدم ريادتكم المهنية ونهضتها.
أ.هدى الديحاني