احتشد الآلاف الأحد، في ستيباناكيرت المدينة الرئيسية في ناغورنة قره باخ، احتجاجاً على إغلاق محور حيوي إلى أرمينيا.
ومنذ حوالي أسبوعين، أغلق ناشطون أذر، ممر لاشين، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو قره باخ الجبلية بأرمينيا، موضحين أنهم يحتجّون على الألغام في المنطقة.
وتتهم يريفان باكو بالسعي لخلق “أزمة إنسانية”، الأمر الذي تنفيه أذربيجان مؤكدة أن التنقل ممكن عبر هذا المحور.
اشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات عند تفكك الاتحاد السوفياتي، للسيطرة على ناغورنو قره باخ، المنطقة ذات أغلبية أرمنية انفصلت عن أذربيجان.
وانتهى الصراع الذي أودى بحياة 30 ألفاً بانتصار الأرمن. لكن حرباً ثانية بين الطرفين في خريف 2020 أودت بحياة 6500 شخص، وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.
والسبت، أعرب سكان ستيباناكيرت عن قلقهم في مواجهة وضع يُعتبر “خطيراً”.
وقالت المدرسة دونارا غبرييليان: “إنه الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة ببقية العالم”. وأضافت “نصل إلى بقية العالم عبر أرمينيا. الوضع خطير للغاية”.
من جهته، أوضح فياتشيسلاف المتقاعد أن هذا “طريق الحياة”.
وأثار التصعيد الجديد للتوترات بين أرمينيا وأذربيجان مخاوف جدية على الساحة الدولية.
وصباح الأحد، استبعد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى إلى لعب دور الوسيط، والرئيس الأذري إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، في بداية الأسبوع على هامش القمة الإقليمية في سانت بطرسبرغ بروسيا.
والجمعة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأذري إلى ضمان “حرية التنقّل” بين ناغورنو قره باخ وأرمينيا.
وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على أوكرانيا.
ودعا وزير الخارجية الروسي الجمعة إلى التهدئة بين أرمينيا وأذربيجان في اجتماع بموسكو مع نظيره الأذري، قاطعته يريفان.
وقال سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي: “من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن”.