قالت وحدة “كوجات” الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية، الجمعة، إنه لليوم السادس على التوالي، فر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وقالت كوجات إن إسرائيل جعلت من الممكن مرة أخرى أن يفر المدنيون الفلسطينيون بأمان لعدة ساعات، لكن مسؤولين حذروا من أنه يجب عليهم التحرك سريعاً.
وحذر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس باللغة العربية من أن “الوقت ينفد للإجلاء”. ونشر الجيش ووحدة كوجات أيضاً مقاطع مصورة للنازحين من السكان . وكان بالإمكان مشاهدة العديد من السكان رافعة أعلاماً بيضاء.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، الجمعة، إن أكثر من 100 ألف من سكان قطاع غزة فروا جنوباً خلال اليومين الماضيين مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات “في عمق مدينة غزة”.
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن جهوداً تجري لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن مثل هذه الجهود تستغرق وقتاً.
وأوضح “إننا نعمل طوال الوقت ونأخذ زمام المبادرة بشأن مجموعة من الجهود لإعادة الرهائن. هذه الجهود معقدة وليست هي النهاية. إنها تستغرق وقتا وستستغرق وقتاً”.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه سيستمر في منح المدنيين هروباً آمناً من منطقة القتال في قطاع غزة المحاصر.
وقال لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية: “نريد أن نسمح بانتقال آمن للمدنيين إلى خارج منطقة القتال في أماكن معينة لفترة محددة من الوقت، ساعات قليلة هنا، وساعات قليلة هناك”.
وفي وقت سابق، قال مدير اتصالات مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن إسرائيل وافقت على فترات توقف مؤقتة إنسانية لمدة أربع ساعات يوميا في الجزء الشمالي من القطاع.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، استخدم أكثر من 100 ألف فلسطيني ممر الهروب في الأيام القليلة الماضية.
كما كانت هناك ضربات جوية إسرائيلية متكررة على جنوب قطاع غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف فقط بالهجمات قادة حماس المتواجدين في المناطق المخصصة للسكان المدنيين.
ويعيش السكان في المنطقة في ظروف محفوفة بالمخاطر، وتتحدث منظمات إغاثة عن كارثة إنسانية.