تُجري شركة ”أبل“ مفاوضات حثيثة للاستحواذ على شركة ”إلكترونيك آرتس“، عملاق تطوير ألعاب الفيديو مثل ”فيفا“ وApex Legends، بحسب تقرير جديد نشره موقع Puck.
في حين تعد ”أبل“ واحدة من شركات عديدة تتفاوض معها رائدة ألعاب الفيديو، حيث تتضمن قائمة المتفاوضين شركات كبرى مثل أمازون وديزني.
وتعتبر خطوة الاستحواذ على شركة EA قرارا مميزا سيقوي من مركز أبل داخل سوق ألعاب الفيديو، خاصة وأنها ما زالت حديثة العهد بهذا السوق، مع خدمتها للألعاب Apple Arcade التي أطلقتها في 2019.
وتوفر خدمة ”أبل آركايد“ للمشتركين ألعابا متنوعة، لكن غالبيتها من فئة الألعاب الخفيفة والمغامرات السريعة المتناسبة مع أجهزة الشركة آيفون وآيباد وApple TV، مقابل اشتراك قيمته 4.99 دولار شهريا.
ولم تكشف شركة ”أبل“ عن نيتها لخوض منافسة قوية داخل سوق الألعاب أمام منافسين أقوياء، مثل مايكروسوفت وسوني مع منصاتهما للألعاب إكس بوكس وبلايستيشن..
ولكن في حال استحوذت على ”إلكترونيك آرتس“ سيكون بين يديها قطاع كبير من محتوى الألعاب الثري، مثل ألعاب The Sims وBattlefield وSimCity وبالتأكيد ألعاب كرة القدم EA Sports FC، التي كانت سابقا تحمل اسم ”فيفا“.
يُذكر أن ”إليكترونيك آرتس“ دخلت في مفاوضات للمرة الأولى مع ”ديزني“ في /آذار مارس الماضي، لإقامة علاقة أكثر موضوعية وتتخطى مجرد إبرام عقود تراخيص استخدام المحتوى بين الشركتين، إلا أن ديزني لم تقرر خوض عملية استحواذ.
كما جمعت المفاوضات عملاق ألعاب الفيديو في شركة NBCUniversal، وكانا قد اقتربا من إتمام الاتفاق، إلا أن مجريات الأمور وصلت لطريق مسدود بسبب اختلاف بشأن قيمة الصفقة وشروط إتمامها، خاصة وأن أندرو ويلسون، مدير ”إلكترونيك آرتس“ التنفيذي، يرغب بالاستمرار في منصبه حال التوصل إلى اتفاق دمج مع شركة أخرى، وهو ما يتوقع تقرير ”باك“ أن يشكل عثرة كبرى في طريق المفاوضات مع أبل.
وتعتبر تلك المرة الثانية التي تتصدر فيها ”إليكترونيك آرتس“ قمة اهتمام السوق التقني، وكانت المرة الأولى بإعلان الشركة عدم تجديد عقد شراكتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ بشأن استخدام علامته التجارية.
يأتي هذا بعد أن أوضح أندرو ويلسون، المدير التنفيذي للشركة، العام الماضي، أن شركته لا تستفيد من تلك الشراكة، في غير سنوات إقامة بطولة كأس العالم، سوى الحروف الأربعة على مقدمة علبة أسطوانات ألعابها.
كذلك يعتبر من الأسباب التي أدت لقطع الشراكة بين الطرفين أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى نحو رفع قيمة العقد، الذي مدته 4 سنوات، إلى أكثر من مليار دولار، إلى جانب أن العقد لن يجعل استخدام علامة ”فيفا“ التجارية حكرا على ”إلكترونيك آرتس“، بل إن الاتحاد الدولي كان يرغب في أن يكون لديه الحق للاستفادة من العلامة التجارية عبر عقد شراكات مع أطراف متعددة، لتعظيم استفادته المالية من علامة ”فيفا“.
وجاء قرار ”إلكترونيك آرتس“ بإنهاء العلاقة الوطيدة مع الاتحاد الدولي، التي دامت لأكثر من 20 عاما، وكان القرار متماشيا مع رغبة الشركة في تنويع الألعاب التي تقدمها لجمهورها، دون الارتباط بعلامة تجارية برّاقة.