أبو الغيط: العالم شاهد على المذابح الصهيونية في غزة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، أن العالم بأسره شاهد على المذابح المرتكبة بحق سكان قطاع غزة.

وأكد أبو الغيط أن حرب إسرائيل على قطاع غزة ليست الأولى، و”نأمل أن تكون الأخيرة”، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى منذ اليوم الأول لاحتلالها لهذا القطاع أن يختفي سكانه أو يهاجروا منه، حيث صرح أحد وزرائها أنه ينبغي ضرب القطاع بالسلاح النووي، ما يمثل الحقد الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة الصامدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وبين في كلمته خلال القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، المنعقدة في الرياض، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها على قطاع غزة قتلت حتى تاريخه أكثر من 11 ألف مدني، 70% منهم من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتحت مطالبات القوى الدولية ومجلس الأمن أن يعفي المدنيين الفلسطينيين من شر الحرب الإسرائيلية البشعة، لافتاً الانتباه إلى أن كل النداءات الدولية فشلت في تقييد أيدي الإسرائيليين بالرد على عمليات سبعة أكتوبر، حيث تصف أعمالها الوحشية بأنها دفاع عن النفس.

وشدد أبو الغيط على أهمية الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة وجعله أولوية قصوى، ووقف توسيع رقعة الحرب، ويجب أن يعي الضمير العالمي أن استمرار الألة العسكرية الإسرائيلية في البطش بأهل غزة هو الذي من شأنه رفع احتمالات المواجهة الإقليمية، ووقف ورفض التهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية وهو ما يعد جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى وقف الحديث عن انفصال غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكداً أنها عناصر إقامة الدولة الفلسطينية على أساس خطوط أربعة يونيو 1967.

وقال:” إن الحديث عن التعامل الأمني مع قطاع غزة من دون حديث عن الحل السياسي للقضية، ومن دون آلية لتطبيق هذا الحل، يعد تضييعاً للمزيد من الوقت، ومن شأنه أن يعود بالأمور إلى المربع رقم واحد مرة أخرى”، لافتاً النظر إلى أن بعض الدول في الغرب وبالذات في أوروبا بدأت في التجاوب مع فكرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام تتعامل مع كيفية تطبيق حل سياسي للصراع يقوم على أساس حل الدولتين.

Exit mobile version